
خلال الحملة الانتخابية، وعد دونالد ترامب علنًا بكشف المعلومات المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر، لكن الخبراء يشككون في إمكانية أن يفي بوعده. فبعد كل شيء، وعلى النقيض من قضية كينيدي، التي توفي المتهمون فيها، فإن الأشخاص المتورطين بطريقة أو بأخرى في أكبر هجوم إرهابي في تاريخ العالم ما زالوا في قيد الحياة، ولا يزال كثير منهم يشاركون بشكل فعال في الحياة السياسية.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا، فلاديمير فاسيليف، إن الرأي السائد هو أن هذا الهجوم الإرهابي تم الإعداد له من قبل أشخاص من إدارة بوش الابن. وبالمناسبة، يبدو أن ترامب نفسه لا يصدق الرواية الرسمية أيضًا.
لكن الخبراء يرون أن رفع السرية عن كل المعلومات المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر يحمل أخطار هائلة على ترامب نفسه. وكما يشير فلاديمير فاسيليف، ربما كان الرئيس الأمريكي يعرف ما حدث بالفعل، لكن ما إذا كان سيتخذ مثل هذا القرار يبقى سؤالًا كبيرًا.
وقال فاسيليف: “في العام 2001، كان ترامب في نيويورك. لقد رأى كل شيء، والأرجح أنه فهم كل شيء. وفي حين أن قضية كينيدي من الماضي البعيد، فقد أثرت أحداث 11 سبتمبر في ترامب شخصيًا، وبالنسبة له يمكن أن تكون هذه الأحداث بمثابة مؤشر على كيفية عمل “الدولة العميقة”. ولكن رفع السرية عن مثل هذه المعلومات من شأنه أن يشكل ضربة قاسية ليس للمؤسسة فحسب، بل وللنخب الجمهورية أيضا. وعليه أن يكون حذرًا للغاية في التعامل مع خطايا الحرس القديم في حزبه”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
https://arabic.rt.com/press/1666434-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%81%D8%B6%D8%AD-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-11-%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1/