Categories
Videos

“أنا… ستّ بيت!”.. ام الياس ترفع صوت كل امرأة



"ستّ البيت ما بتشتغل، وفيا تنظّم أوقاتها متل ما بدّها، ومنّا تحت إمرة حدا، شغلتها أسهل بكتير من أمهات أيام زمان، وأكيد وضعا أحسن بكتير من المراة اللي بتشتغل تحت ايدين العالم"… هيك بيقولوا بالمجتمع عن المراة اللي ما بتهتم إلا ببيتها وما بتشتغل، ولو عندا عشر ولاد، بيفترضوا انّو حياتها كتير رواق ويلّي صايرلها مش صاير للرجال اللي بيقضّوا حياتن بالشغل لتأمين لقمة العيش. من الواضح انو ما حدا بينتبه قديش بتتعب المراة، إلا لما تغيب أو تأضرب عن الشغل، وساعتها منكتشف كيف بتصير حالة البيت: بتتجمّع الغبرا وين ما كان، بتتراكم الفناجين والصحون الموسّخة بالمطبخ، وبتصير كل التياب بدّا غسيل وكوي، وما بيعود في حليب أو خبز أو أجبان بالبراد، وبتعمّ الفوضى! ورغم كل هالشي، معظم ستات البيوت بيشعروا انو افراد العيلة ما بيقدّروا الشغل وكل الخدمات اللي بيقدّمولُن ياها أصلاً! ودائما في تذمّر ونقّ واوامر من الكبار والصغار!
حتى حريةَ تنظيم شغل البيت نسبيةٌ، فست البيت مرتبطة بدوام زوجها، ومواعيد مدارس ولادها، ولازم تكون متواجدة بالبيت لما يمرق جابي الكهربا. وقتها دائما بيرتبط بمواعيد افتتاح السوق، ووقت حمام الاولاد ونومن، وعودة زوجها من شغله ليتعشّى ويرتاح! صحيح انو ست البيت "ما بتشتغل" ولكنّ بيتها هو مكان عملها، يعني ما بتقدر تفصل بين شغلها ووقت فراغها متل اي موظف او رب عمل! هي ما بتكسب اي مردود مالي مقابل تعبها وجهودها المتواصلة، والمبلغ اللي بيأمّنلها ياه زوجها بالكاد يزوّدا بالمواد الأولية حتى تنجز عملها. ست البيت ما بتشعر بالرضا من معاش أو مدخول بتحصل عليه متل كل شخص عامل، ست البيت بترتاح وبتنبسط لما تشوف انو زوجها وأطفالها وضعن جيد وراضيين. هيدا وبعد ما حكينا عن ست البيت اللي هي بالوقت نفسو موظّفة برّا البيت، إما لأنو هيّ بدّا تكون منتجة ومستقلة ماديا بعض الشىء، أو لأنّو الظروف جبرتها، وبيصير عندا دوام بالشغل ودوام بالبيت، وما بترتاح إلا لما يجي وقت النوم!
لا شك انو من أكثر الصعوبات اللي بتواجه المرأة العاملة هو التوفيق بين دورها المهني ودورها كزوجة وكأم وكست بيت، هيدا كلّو بعد ما اهتمّت بحالها وبصحتها لتضل قادرة تستمر بالعطاء! وهون دور الشريك وحتى الولاد أساسي، بإنو يساعدوها ويعتمدوا ولو بشكل جزئي على حالن، حتى تضلّ قادرة توقف حدّن ومعن بصحتها، خصوصا انو المراة العاملة اليوم صارت دعم اقتصادي قوي لعيلتها بظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة اللي عم نمرق فيا وغلا المعيشة، هيدا من جهة، ومن جهة تانية لازم نعرف انو المراة والام المنتجة بعملها بتكون اكثر سعادة وثقة بنفسها من المراة اللي بتقضي كل وقتها بالبيت بالتنظيف وعالتلفزيون او عم تشرب قهون مع الجيران لتغيّر جوّ وتقتل شعور الكآبة والملل اللي متملّك فيا! بحلقة الليلة من "حقك بإيدك" ضيفاتي هنّي ستّات بيوت رح يفتحولنا قلبن ويشاركونا بقصصن وهنّي من دون شك لسان حال معظم ستّات البيوت بلبنان! رحّبوا مشاهدينا بالسّت نعيمة، وبالسيدة عبير أبو حمزة وهي ست بيت وبنفس الوقت تعمل في مجال علم النفس. ورح تنضم إلنا بالقسم الثاني الأخصائية والمعالجة النفسية يارا سنجب. #حقك_بإيدك #OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *