https://www.youtube.com/watch?v=FjCA0-OJsKw
رئيس الجمهورية يعرقل تشكيل الحكومة لتعبيد طريق الوزير جبران باسيل إلى بعبدا، والأخير يسوق لنفسه في الدوائر الخارجية لخلافته.
عنوان جديد لحملة قديمة- جديدة، بدأت خجولة منذ مدة، وارتفعت وتيرتها، ولاسيما في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة.
وتعليقاً على ما يثار، استغربت أوساط قريبة من بعبدا عبر الأوتيفي اللجوء إلى التركيز على موضوع مختلق من هذا النوع، وتجاهل الأسباب الأساسية التي تحول دون إنجاز التأليف حتى الآن، ولاسيما العقد الثلاثة المعروفة. الأوساط عينها لاحظت أن طرح موضوع الاستحقاق الرئاسي المقبل ليس جديداً، اذ سبق وتم تداوله قبل الانتخابات الأخيرة، حيث قيل الكثير عن أن معركة الشمال الثالثة هي ام المعارك لأنها مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي. واللافت وفق المصادر القريبة من بعبدا، أن الجهات نفسها التي صورت معركة الشمال الثالثة رئاسية الطابع، معتبرة أن الفائز فيها مرشح قد يكون الأقوى رئاسياً، عادت لطرح الموضوع اليوم من باب التأخير في التشكيل.
وفي هذا السياق تساءلت الأوساط القريبة من بعبدا كيف يمكن لرئيس الجمهورية الذي لا يزال في بداية عهده، ان يعرقل تشكيل حكومة بسبب استحقاق رئاسي آت، يتهم بالتحضير له، وهو بعيد المدى، فهل ينحر رئيس الجمهورية عهده بيده او يحضر لإنهائه قبل وقته بنفسه؟ وشددت الأوساط على أن رمي موضوع الاستحقاق الرئاسي المقبل في سوق تشكيل الحكومة له سبب واضح هو صرف النظر عن الاسباب الحقيقية لتعطيل تشكيل الحكومة. أما عن كلام الرئيس عون عن ان الوزير باسيل في رأس السباق الرئاسي، فتؤكد الاوساط ان كلام الرئيس اتى جواباً على سؤال حول اسباب الحملات المركزة على باسيل فأجاب ان ربما السبب هو أنه في رأس السباق لا أكثر ولا أقل.
وختمت الاوساط بالاشارة الى ان كل ما يقال في هذا الاطار لا يعدو كونه اساءة للعهد وضرباً له ومحاولة الضغط على رأس الدولة للقبول بأمور يرفضها ومحاولة التصوير ان الرئيس ينتحر سياسياً.
واعتبر المقربون من بعبدا ان الحملة معروفة الاهداف ولا تنطلي على احد ،فالحديث عن الرئاسة المقبلة راهناً لا اساس له ولا رابط بالموضوع الحكومي، ولا مبرر له الا احلام من يقومون به بهدف الاساءة للعهد واهدافهم كما في كل مرة لن تتحقق. وكان المكتب الإعلامي لرئيس التيار الوطني الحر اصدر بياناً حول ما يصدر في الاعلام وينسب الى رئيس التيار خططا حول معركة رئاسة الجمهورية. البيان اشار الى ان الحملات تهدف الى ضرب العهد واذيته، وبالتالي لا يمكن اتهام رئيس الجمهورية او التيار ورئيسه بها الا إذا وصلت الهلوسة السياسية بالبعض إلى درجة اتهام الإنسان بإطلاق النار على نفسه، فيما يعلم الجميع اننا نحن لسنا في مرحلة انتحار سياسي بل في مرحلة انجاز سياسي.
وختم البيان: إن الذين يقفون وراء الحملات المعادية للعهد من سياسيين وإعلاميين معروفةٌ هويتهم السياسية وإفلاسهم الفكري. أما نحن فسنكمل مسيرتنا إيمانا منا بأن عهد الرئيس عون يشكل فرصة إستثنائية للبنان لن تتكرر ولن نسمح بتفويتها.
Categories