https://www.youtube.com/watch?v=P99VbRskmfg
اندمج موكبا النائب ابراهيم كنعان والوزير ملحم الرياشي في موكب واحد. فاسكندر استقل سيارة الشبوق، وبقيادته توجه الرجلان الى الديمان، وما بين بيروت والديمان احاديث في المصالحة المسيحية ومرور على الشأن الحكومي من باب لقاءي الحريري مع كل من جعجع وجنبلاط. قبل الجد جولة من شرفة الديمان قام بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لضيفيه على طبيعة قضاء بشري. واسئلة بروتوكولية، عن رئيس حزب القوات يجيب الرياشي انه "منيح"… وعن رئيس التيار الوطني الحر، "ممتاز بيجنن" يجيب كنعان فيبتسم اسكندر.
قبل انسحاب الصحافة يؤكد الرياشي، وباسم كنعان ايضاً، ان المصالحة شددت على عدم تحوّل اي اختلاف الى خلاف. اهم ما حمله الرجلان الى سيد بكركي ان المصالحة مستمرة ولا عودة عنها، فهي حققت رئاسة قوية وقانون انتخاب أمّن التمثيل للجميع. وإن كان الطرفان مدركين للخلل على مستوى تطبيق الاتفاق السياسي الذي بات يحتاج الى معالجة وترميم خصوصاً انه لم يخضع للتقييم على رغم المطالبة الستمرة بذلك على مدى السنوات الثلاث الماضية وما شهدته.
على هاجس الراعي الرافض للثنائيات والمصرّ على التنوّع، وهو ما عبر عنه ايضاً خلال لقائه رئيس الجمهورية قبل يومين، حمل كنعان والرياشي جواباً مطمئناً: فلو بحثت المصالحة عن ثنائية حقاً، لما ذهبت الى اقرار القانون النسبي الذي اجريت على اساسه الانتخابات لتمثيل الجميع وفق احجامهم الشعبية. كما أن الاتفاق نفسه نص على حق الاختلاف من منطلق التنوّع وضرورة المحافظة عليه لطرفي المصالحة كما داخل المكوّن المسيحي نفسه.
حضرت الحكومة وتشكيلها من دون حقائب ووزارات. فبكركي لا تناقش تفاصيل السياسة لأن لغتها وطنية. وإن لفتت مصادر الديمان الى ان حلولاً عدة طرحت على خطي المصالحة المسيحية – المسيحية وتشكيل الحكومة المتلازمين، مع حفظ دور رئيس الحكومة المكلّف وصلاحيته، الذي يفترض ان يتقدم بعرض لتشكيلة حكومية يُناقش فإما يُقبل أو يُعدّل، ومع التشديد على ان الكرة ليست في الملعب المسيحي، نظراً لوجود موزاييك من العقد التي تعيق تشكيل الحكومة حتى الآن.
ومن هنا بقي تركيز الراعي على الخط المسيحي. فالبطريرك استذكر صوة الاقطاب المسيحيين الاربعة بعد انتخابه وتمنى رؤيتها مجدداً وفق ما تؤكد مصادر الديمان، لكنه لم يدخل في تفاصيل تفاهم معراب القابل للتعديل إذا ارتأى طرفاه ذلك لأنه ليس انجيلاً ولا قرآناً، بل ابدى اهتمامه في ان يساهم هذا التفاهم بالتوافق الوطني بعيداً عن الثنائيات ويباركه شرط ان يتوجه الى الاطراف الآخرين.
والأهم وفق مصادر الديمان ان بكركي مستعدة لرعاية لقاء باسيل – جعجع لكن الاهم من رعايته يبقى في انعقاد هذا اللقاء. بكركي حاضرة وستواصل اتصالاتها، انطلاقاً من رسالة حمّلها الراعي لكنعان والرياشي لنقلها الى رئيس الجمهورية وكل من باسيل وجعجع، وهذه ابرز بنودها.
لن يكون اللقاء يتيماً بالطبع. والأهم في آلية التنسيق الدائمة التي اتفق عليها بين التيار الوطني الحر والقوات، فخلاف الدمّ ولّى والمصالحة نهائية، وتبقى الثقة اساس اعادة النقاش في الاتفاق السياسي بينهما.
Categories