نارٌ ودمارٌ وموتٌ في غزة، وتصعيد موازٍ في الجنوب.
الوضع على حاله منذ 7 تشرين الاول، باستثناء هدنة الايام المعدودة، فيما الدول المؤثرة في المنطقة والعالم، إما تسهل او تتفرج، على آلاف البشر يُقتلون ويُهجَّرون، فيما هم أصلاً محرومون من أبسط الحقوق.
اما في السياسة المحلية، ففراغ وتخبط وفشل. هكذا هي الحال منذ نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، التي حمَّلوها ما لا يُحتمَل من مسؤوليات، فيما هم عاجزون منذ ثلاثة عشر شهراً ونيِّف، عن انتخاب رئيس، وإحياء مؤسسات، وكل أشكال التفاهم التفاهم الممكنة والمحتملة للخروج من الازمة.
وآخر مظاهر الثلاثية القاتلة، انصياع كتل اساسية لرغبة الخارج بالتمديد لقائد الجيش، بمنطق تعديل القانون اذا كان غيرَ قابلٍ للخرق. ففي هذه المقاربة المعتمدة من الغالبية السياسية، دليل قاطع جديد على سياسة الالاعيب، المتواصلة منذ اوائل التسعينات، تلاعباً بالدستور والتفافاً على القانون.
اما النتيجة، فدولة غير قائمة الا على الورق، تماماً كودائع الناس التي تحولت مجرد ارقام، فيما السياسيون المسؤولون عن ذلك، أطاحوا الاصلاح، وعادوا الى عاداتهم القديمة، التي تسببت بالمأساة تلو المأساة، ولا من يحاسب او يسأل.
في كل الاحوال، في انتظار الساعات الفاصلة قبل جلسة الخميس النيابية، لا يزال افرقاء اساسيون يؤكدون بذل المساعي، فيما تترقب الاوساط المعنية، المؤتمر الصحافي الذي يعقده رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في تمام السادسة من مساء الغد، بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار، والذي تنقله الأوتيفي مباشرة على الهواء.
#OTVLebanon #OTVNews
Categories