https://www.youtube.com/watch?v=PS8y0AAH9oI
في الساعات المقبلة يعود رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الى بيروت. وقبلها لن يكون حديث عن جديد حكومي باستثناء مؤشرات ولو بسيطة تشي بإمكانية احداث خرق جدي الاسبوع المقبل.
فصحيح ان موقف نواب اللقاء التشاوري في مكانه من التصميم على تمثيلهم في الحكومة بأحدهم. لكن ملامح الاستعداد للتسوية لا تبدو بعيدة عن عدد من اعضائه عبر ما تقرأه مصادر متابعة للتشكيل الحكومي بين سطور موقفهم الداعي الى الاعتراف بهم.
وصحيح ايضاً ان الرئيس المكلّف لم يعلن استعداداً للقاء نواب التشاوري او احدهم لكن ليونة كبيرة في موقفه استشفّها المتابعون ووفق المعلومات، فهي لا تقفل باب اللقاء بنواب التشاوري لكن ليس من باب الاعتراف بهم ككتلة نيابية بما يخالف الاوصول خصوصاً ان اللقاء التشاوري ليس كتلة بذاتها مسجلة في مجلس النواب، ولا من باب ادخال اعراف جديدة في عملية تشكيل الحكومة تمهيداً لتكريسها لاحقاً، وفق ما يلفت مصدر نيابي في تيار المستقبل مختصراً الموقف بالاشارة الى ان حل العقدة الحكومية بتفاصيله ومقتضياته وشرط بقائه تحت سقف الدستور، يسبق احتمال تحديد موعد لنواب التشاوري. وعلى رغم ذلك، فإن مصادر رفيعة مطلعة على عملية التشكيل تلفت الى ان لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بعد عودته سيوضح خريطة الطريق الحكومية. فبقاء الحريري على موقفه، لا يقطع طريق الحل بل يفتح مسار تزخيم المساعي، بناء على حلّ بات واضحاً ومنسّقاً بالكامل يبادر اليه الرئيس عون ويحظى بمباركة رئيس مجلس النواب ايضاً، وتصل بالاطراف المعنيين الى قواسم مشتركة بما يمهّد لولادة الحكومة وانطلاق عملها لمواجهة الوضع الاقتصادي الضاغط والذي تظهّر اكثر مع تحويل مؤسسة moody’s نظرتها المستقبيلة للوضع الائتماني في لبنان من مستقر الى سلبي. لا تدخل المصادر الرفيعة في تفاصيل فكرة الحلّ. وفي المقابل، تلفت مصادر مطلعة اخرى الى ان لقاء الحريري مع نواب اللقاء التشاوري خارج بيت الوسط وارد، أكان تحت قبة البرلمان برعاية رئيس مجلس النواب، او في بعبدا يتوسّطهم رئيس الجمهورية. فالحريري يتبوأ موقعاً وطنياً هو رئاسة الحكومة واعاء التشاوري هم نواب.
وإذ تلفت المصادر عينها الى اهمية تبني مجلس الشيوخ الاميركي ذات الغالبية الجمهورية وبالاجماع قراراً يحمّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وتزامنه مع الليونة الحريرية. فهل يتدرّج الحل بما يؤمن لقاءاً للحريري مع نواب التشاوري فاعترافاً بأحقية تمثيلهم فتراجعاً من قبلهم عن تمثيل احدهم والقبول بشخصية ترضيهم؟ الأكيد ان لأي حلّ تؤكد المصادر اسم واحد: العماد ميشال عون.
Categories