لم تتضح بعد اتجاهات الحكم الجديد في سوريا، ولن تتضح في وقت قريب، في انتظار بروز ملامح النظام الجديد على المستوى السوري الداخلي من جهة أولى، وبلورة الخارطة المحدَّثة للنفوذ الإقليمي والدولي على الأرض السورية من جهة ثانية.
وفي الموازاة، لا يزال الشك يكتنف تطبيق اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، وهل سيلتزم الأفرقاء المعنيون تنفيذ بنوده، ولاسيما انسحاب جيش الاحتلال بالكامل من الاراضي التي احتُلت اخيراً، وانتشار الجيش اللبناني بمؤازرة القوات الدولية جنوب الليطاني، وإطلاق المفاوضات حول مصير النقاط الحدودية والأراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر.
أما على المستوى السياسي المحلي، فيبدو أن انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية بات محسوماً في 9 كانون الثاني المقبل. أما الدليل، فالتأكيدات المتتالية لرئيس مجلس النواب نبيه بري أولاً، وموقف اللجنة الخماسية، ومن ضمنها السفيرة الاميركية، من عين التينة اليوم، حيث جدد السفير المصري باسم اللجنة، التشديد على اهمية انتخاب رئيس في اسرع وقت، كما نقَل تشديد بري على اجراء جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى يتصاعد الدخان الابيض، مع الاشارة الى زيارة قام بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لعين التينة، اكد بعدها ان الاجواء ايجابية والشغل جدي، قبل ان يستقبل في منزله في البياضة وفداً من كتلة الاعتدال، ثم النائب فريد هيكل الخازن.
ولكن، يبقى السؤال المحور: من هو الرئيس؟ وما سرُّ هذه الدولة المسماة لبنان، التي تعيش فراغاً رئاسياً تلو الفراغ، لعامين وأكثر، والتي يبقى اسم رئيسها حزورة حتى اللحظة الاخيرة؟ وهل يجوز القبول بهذا المنطق في لبنان الى ما بعد العهد المقبل؟ #OTVLebanon #OTVNews
Categories