هل سيكون للبنان رئيس قبل الشغور في حاكمية مصرف لبنان؟
عمليا، لا شيء يؤكد. فالاجواء التفاؤلية مستندة في اكثرها الى كلام رئيس مجلس النواب عن موعد 15 حزيران، لا الى معطيات دقيقة يُبنى عليها، سواء من الداخل او الخارج.
والمعطيات الدقيقة، يقصد بها ما يلي:
اولا، اتضاح صورة الترشيحات بعد اعلان المعترضين على ترشيح سليمان فرنجية الاسم او الاسمين اللذين يحظيان بدعمهم.
ثانيا، معرفة رد فعل الثنائي على المستجدات المذكورة، وهل ستتجه الامور نحو مزيد من التصلب او الى شق الطريق امام التفاهم.
ثالثا، التثبت من الموقف الخارجي، ولاسيما السعودي والاميركي، وهل صحيح انهما لا يمانعان انتخاب مرشح الثنائي، وماذا ستكون التداعيات اذا وصل رئيس لا يرتاحان اليه.
رابعا، حل الاشكالية الميثاقية المرتبطة بالرئيس المقبل، الذي يفترض ان يكون ذا حيثية تمثيلية مسيحية مباشرة او مجيرة، من دون ان يكون مقاطِعا لمكون، او مقاطَعا من مكون اساسي من مكونات البلد.
خامسا واخيرا، تحديد توجهات المرحلة المقبلة بخطوطها العريضة، حتى لا يكون الاستحقاق الرئاسي مجرد ملء لكرسي شاغر، من دون حل المشكلات الجوهرية التي يعاني منها لبنان.
في كل الاحوال، الاسبوع الطالع حافل على كل المستويات: اقليميا، قمة عودة سوريا الى جامعتها، وقضائيا المثول المفترض لرياض سلامة امام القضاء الفرنسي، وسياسيا مواقف مرتقبة غدا لوليد جنبلاط والاربعاء للرئيس العماد ميشال عون عبر الOTV. #OTVLebanon #OTVNews
Categories