الغيوم الاقليمية السوداء ستبقى ملبَّدةً على سوادها الى امد غير منظور، ممطرةً آلاف الصواريخ فوق رؤوس الابرياء، سواء في غزَّة أم في جنوب لبنان، في ضوء التعثّر الواضح للمفاوضات اولاً، وغياب البحث في الحلول الجذرية ثانياً، والاصرار الاسرائيلي على الاجرام ثالثاً، وهو ما يُستشف من لهجة بنيامين نتنياهو التهديدية اليوم لرفح، حيث يتكدس مئات آلاف المدنيين، اذ توعد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بزيادة الضغط العسكريّ، في الأيام المقبلة، قائلاً في بيان مصور عشية عيد الفصح اليهوديّ: سنوجه ضربات إضافية ومؤلمة، وسنزيد الضغط العسكريّ والسياسيّ، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن.
اما لبنانياً، فمكانك راوح… اذا عدا عن الجلسة التشريعية المرتقبة للتمديد للبلديات والمخاتير، لا التئام قريباً لمجلس النواب لانتخاب رئيس، في ضوء غياب التوافق. وهو ما يعني عملياً تمديداً للوقت الضائع من عمر الوطن والناس، الذي تملأه بعض القوى السياسية بالشعبويات التقليدية، ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر، حفلة الدجل في ملف النزوح السوري، حيث تبين لبعض الاحزاب المسيحية ان المسؤول الاول عن ادخال النازحين السوريين وابقائهم في لبنان هو التيار الوطني الحر، لا رهانُها الفاشل على الحرب السورية، ومجاراتُها اللاواعية لوعود بعض الرؤساء والسفراء.
واليوم، امضى رئيس التيار جبران باسيل يوماً طويلاً في جزين، استهله بإطلاق اعمال ترميم السوق التجاري للمدينة، قبل ان يشارك في قداس، ثم في افتتاح بيت للشباب. اما الرسالة، فصمود في الارض، حتى في ظل الحرب، وهوية سياسية ثابتة لا تمحوها انتخابات عابرة، وانفتاح على الجميع من دون ذوبان، فدورنا هو الوصل والجمع وليس التقسيم والتجزئة، اذ لا يوجد مكان في لبنان الا وهو متداخل في بعضه فكيف نفكّر بتقسيمه، قال باسيل. #OTVLebanon #OTVNews
Categories