Categories
Videos

المحللون يحتلون الشاشات… بالكلام الفارغ – نشرة الأخبار المسائية ليوم الجمعة 16 كانون الاول 2022



كيف سيخرج لبنان من الأزمة؟
لا جواب على هذا السؤال حتى اليوم، مهما تكاثر المحللون على الشاشات، مسوِقين لهذا التوجه او ذاك، سواء على مستوى الداخل او الخارج.
فهذا يقول "أخبرني الفرنسيون"، وذاك يرد "ابلغتني واشنطن"، وما بين الاثنين، واحد يتحدث باسم طهران، وثانٍ باسم الرياض، وثالث يربط بين توجهات معظم العواصم، من موسكو الى القاهرة، مروراً بأنقرة ودمشق والدوحة. اما الرابع، فيتحدث عن "هدية العيد"، والخامس عن "ترقب ما بعد الاعياد"، فيما السادس يضرب موعداً للحل في شباط وآذار، والسابع في نيسان وايار، وصولاً الى حزيران، وباقي اشهر السنة… من دون ان يفوت هؤلاء جميعاً بالطبع، ان يقرأوا في نوايا جبران باسيل، وان يتهموه بمنع انتخاب رئيس، حتى ولو لم يترشح للرئاسة، أقلَّه حتى الآن.
اما الارادة اللبنانية، التي يَفترض المنطق ان تكون طليعة المقررين في استحقاق رئاسة لبنان، فوحدَها المغيبة عن تحليلات هؤلاء، المبنية في غالب الاحيان على تمنيات لا معطيات، واستنتاجات لا معلومات، حتى ولو قُدمت للمشاهدين والمتابعين على سبيل التفاصيل المستقاة من كبار الطباخين السياسيين في لبنان والعالم.
فهؤلاء المحللون انفسُهم، كانوا يرددون قبل مدة ان سليمان فرنجية هو الاوفر حظاً، لينتقلوا اليوم الى الحديث عن تقدم حظوظ قائد الجيش، وربما يعودون هم انفسُهم بعد فترة الى حسم انتخاب فرنجية، ثم نفيِه، فالحديث مجدداً عن قائد الجيش، ثم عن مرشح ثالث ورابع وخامس وهكذا دوالَيك.
كيف سيخرج لبنان من الازمة؟
لا جواب على هذا السؤال حتى اليوم، حتى عند السياسيين، المنقسمين عملياً بين بين توجهات ثلاثة:
التوجه الاول، يصوت علناً بورقة بيضاء، ويرشح ضمناً فرنجية، المجرَّد حتى اللحظة من اي دعم مسيحي وازن على المستوى الميثاقي، وغير الواثق من تأمين نصاب الثلثين على المستوى السياسي.
التوجه الثاني، يصوت علناً لميشال معوض، ويعلن بعض افرقائه في الوقت نفسه استعدادهم للبحث في غيره، كقائد الجيش على سبيل المثال، من دون ان يكونوا مطلعين على حقيقة موقف حزب الله، المكتفي حتى اللحظة بنفي الفيتو، لا اكثر ولا اقل.
اما التوجه الثالث، الذي يعبر عنه التيار الوطني الحر، فيدعو الى انتخاب الرئيس الجديد وفق اولويات محددة للمرحلة المقبلة، حتى لا نمدد للأزمة، التي يمكن تحويلُها الى فرصة، بمجرد التفاهم على الرؤية، مع الشخص.
لكن، في انتظار بلورة المشهد يوماً ما، تبقى الهموم المعيشية في صدارة الاهتمام، على وقع المحاولة المستمرة لاستثمارها في محاولة الانقضاض على الدستور والميثاق، التي عبرت عنها خير تعبير الجلسة الحكومة الملتبسة. اما جلسة التشاور الوزاري التي عقدت اليوم في السراي، فعلمت ال او.تي.في. انها لم تتوصل الى اي نتيجة، على عكس الاجواء المسربة الى بعض وسائل الاعلام.
فبحسب المعلومات، اللقاء التشاوري، الذي شاء مكتب الاعلام في السراي ان يبقى بعيداً عن الاعلام، بحث في طروحات عدّة وتطرّق الى امكانية عقد جلسات عند الضرورة، وفي حال الاستثناء، غير ان الاشكالية لا تزال عالقة عند هذه النقطة: كيف يتمّ تحديد الاستثناء والضرورة؟ وكيف يتمّ وضع جدول الاعمال؟ وكيف يتمّ تحديد البنود الطارئة من غير الطارئة؟ وأي آلية يمكن اعتمادها لاتخاذ القرارات والتوقيع على المراسيم في غياب رئيس للجمهورية؟ وفي السياق عينه، اكدت المعلومات ان اللقاء لم يتطرق الى تصحيح الخلل في مراسيم جلسة 5 كانون الأول، لأن النقاش لم يتخطَّ في الأصل مسألة اجتماع حكومة تصريف الأعمال من عدمه من الناحية المبدئية.
#OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *