دولتو، ابو الياس، صانع الرؤساء وغيرها. كثيرة هي الالقاب التي احب مناصرو النائب ميشال المر مناداته بها. الرجل لعب دورا سياسيا اساسيا منذ الخمسينيات فبنى زعامة في المتن الشمالي، تعززت في مرحلة الوصاية السورية، حتى صار الرقم الصعب. فكان الزعيم في كل مرة يحمل على الاكتاف اما قبيل انتخابات ال 2018، فبدا ابو الياس عاجزا عن اقفال لائحته، التي افتقدت الى مرشح ماروني من اصل 4 وآخر ارثوذكسي من اصل اثنين والارمن الارثوذكسي. في منطقة نفوذه يتنافس المر مع اربع لوائح، اثنتين منها اساسيتين، واحدة تضم تحالفا عريضا فيه التيار الوطني الحر و حزبي الطاشناق والسوري القومي واخرى يترأسها سامي الجميل. لكن لائحته بقيت غير مكتملة.
اذا تم تطويق ميشال المر برأي بو فاضل، لكن ابن المتن استشف من خلال الحسابات الانتخابية واجواء الشارع المتني ان في لائحة الوفاء المتنية، وحده مقعد المر قد يكون مضمونا. علما أن الانتخاب على اساس النسبية والصوت التفضيلي قد فرضا طبيعة تحالفات مغايرة عن السنوات السابقة بعدما كان المر يعول في السابق على حزبي الطاشناق والسوري القومي. علما أن في ال 2009 وزع حزب الطاشناق اصواته بين المر والتيار الوطني وربما الكتائب
في المقابل، ثمة حديث في الشارع المتني عن ان المر خسر الكثير من نفوذه لاساب عدة. فالرجل الذي كان يتهم بصرف النفوذ بالضغط على المؤسسات والادارات خدمة لاهداف انتخابية ان كان من خلال موقعه السابق كوزير للداخلية او من بعده نجله الياس المر او من خلال ابنته ميرنا المر التي تعاقبت على رئاسة اتحاد بلديات المتن، اصبح اليوم خارج السلطة. من جهة اخرى، بعض البلديات الذي كان يستخدمه كسلاح خدماتي اختار الوقوف الى جانب العهد، وليس بعيداً عن هذا الواقع ترشح كورين الاشقر ابنة رئيس بلدية ضبيه على لائحة التيار. اضف الى ذلك خسارة المر حليفين اساسيين هما الطاشناق والسوري الذي رشح غسان الاشقر مع التيار. وبالتالي يقول اصحاب هذا الرأي أن القصة ليس قصة تطويق، بل إن حجم المر نفسه لم يعد ما كان عليه في ما مضى.
Categories