https://www.youtube.com/watch?v=MMgGzLg3MYo
كبّة وتبولة ونوستالجيا. الم تكن هذه الكلمات الثلاث تختصر علاقةَ لبنان الرسمي بأبنائه المنتشرين في أصقاع الأرض حتى امس القريب؟ هذا هو السؤال الذي ينبغي على كلٍ لبناني ان يطرَحَهُ على نفسِه هذا المساء، بعد المشهد الغريب العجيب الذي شاهدَه في باريس اليوم. فمن جهة، وغداةَ نجاح مؤتمر سيدر، مؤتمرٌ كبيرٌ للطاقات الاغترابية اللبنانية في اوروبا، استمرارا لتقليدٍ، درجت عليه وزارة الخارجية منذ تولاها وزيرُها الحالي… الذي حَضَرَ كعادته المؤتمر، لكن هذه المرة الى جانب رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد الفرنسي.
اما من جهة اخرى، فهجومٌ غيرُ مفهوم، واتهاماتٌ غير مبررة، ومحاولة فاشلة، لنقل خلافات الداخل وتبايناتِه المشروعة ربما، الى خارجٍ، لا تزال نظرتُه إلى لبنان، وطنِه الأم، نقيةً صادقة طاهرة، على عكس نوايا البعض.
من كبة وتبولة ونوستالجيا، إلى مؤتمراتٍ تجوب القارات، وتَواصل لا ينقطع، وجولاتْ خارجية لا تستثني بلداً ٍولو فيه لبنانيٌّ واحد… إلى مشاريع وتقديمات وتطبيقات لا تُعدُّ أو تُحصى، وصولاً إلى قانون استعادة الجنسية والعمل الدائم لتفعيل تنفيذه…بلوغاً إلى اقرار حق اللبنانيين بالمشاركة في العملية الانتخابية النيابية من الخارج في نص القانون، وتحويلِه أمراً واقعاً اعتباراً من السابع والعشرين والتاسع والعشرين من الجاري، في 232 مركز اقتراع ضمن 40 دولة… وانتهاءً إلى انتخاب نوابٍ يمثلون لبنانيي القارات الست اعتباراً من سنة 2022.
الكبة مهمَّة والتبولة أساسية، وكذلك النوستالجيا. أما الأقوال التي باتت أفعالاً، فلا يُقدِّم فيها ولا يؤخر تسريبٌ من هنا وتصريحٌ من هناك، تماماً كما لا يقدم أو يؤخر، تقديرُ مسؤولٍ "منتهي الصلاحية" لشعبية رمز كبير ومحبةِ الناس له، وتقييمُ شخصٍ تجاوز الexpiry date السياسية بأشواط زمنية، لشريحة وطنية لبنانية منتشرة من شمال الوطن إلى جنوبه، فضلاً عن بلدان الانتشار.
Categories