النشرة المسائية ليوم الإثنين 30 ايلول 2024
هل يفعلُها بنيامين نتنياهو ويتجاوزُ الخط الأحمر الأخير، بإقدامِ قواتهِ على اجتياح لبنان خلال أيام، أو ربما ساعات، كما أشارت أكثر من وسيلة إعلامية إسرائيلية وأميركية، نقلاً عن كبار المسؤولين في تل أبيب وواشنطن، أو حتى كما ألمح الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال: أرتاحُ اذا لم يفعلوا ذلك؟ أم تفعلُ الجهود الإقليمية والدولية المستمرة حتى اللحظة فعلَها، فتنجح في ثنيِ قاتلِ الأطفال في غزة، عن قتل المزيد من أطفال لبنان؟
الغموض هو الجواب الوحيد. ففي مقابل بعض المتفائلين، يبدو لأكثرية المتابعين، كأن ما كُتب قد كُتب، أو أن المصيرَ محتوم، ولا من يجرؤ على البوح بالحقيقة المُرَّة، ولا على إبلاغ لبنان بالكأس المرِّ الذي فُرض عليه أن يشربَه، بعدما تحولَ مجدداً منذ 7 تشرين الأول الماضي، ساحة تنازع وتحارُب بين أفرقاء الإقليم، ومن معهم أو وراءَهم في المنطقة والعالم.
لكنْ، كما في كل تاريخه، وأمام كلٍّ من التحديات الوجودية التي واجهته خلال عقودٍ وسنين، المحتلون يأتون ويرحلون، ويبقى لبنان.
ومن يدنِّسُ أرض الوطن الذي دافع عنه آلافُ الشهداء، سرعانَ ما يخيب ظنُّه، ويسارعُ إلى لملمة أشلائه، ومسحِ دمائه عن أرضنا المقدسة، والعودةِ من حيثُ أتى، مهزوماً أولاً أمام وحدة لبنان، وثانياً أمام إرادة شعبه، وثالثاً أمام تمسك كلِّ بناتِه وأبنائه بحريته وسيادته واستقلاله، فوق كل حبة تراب.
غير أن الأهمَّ من مواجهة الاحتلال، أن نواجه أزمتنا الداخلية ذات الوجوه المتعددة، بجرأة تُفضي إلى حلِّها. وخارطة الطريق في هذا المجال، في متناول اليد:
أولاً، تفاهم على التزام تطبيق القرارات الدولية، وعنوانُها اليوم القرار 1701.
ثانياً، توافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون أي تأخير إضافي.
ثالثاً، المسارعة إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تتمتع بالقدرة اللازمة على إعادة نفخ الحياة في جسد الدولة الميت.
أما كلُّ ما عدا ذلك، فهربٌ إلى الأمام، وكسب للوقت، وتعريض لما تبقى من وطن لخطر الموت.
#OTVLebanon #OTVNews
Categories