النشرة المسائية ليوم الاثنين 15 تموز 2024

هل من يصدق في لبنان ان الثنائي قد يتراجع عن حصر تأييده الرئاسي بسليمان فرنجية، او ان المعارضة قد تقبل بالتشاور او الحوار، بلا معطى خارجي جديد؟
فلو كان الامر متاحا، لحصل منذ اشهر، وحتى قبل حرب غزة والجنوب، ولم هناك من داع للانتظار حتى اليوم، ولا للتلميح الى ان المجلس النيابي الحالي قد لا يتمكن من انتخاب الرئيس… ذلك ان النقاش الدائر في هذا الشأن على الساحة المحلية، بات يتجاوز النوايا، ايجابية كانت ام سلبية، الى التجارة السياسية والمزايدات والمناقصات الاعلامية، ليس الا.
فتمسك الثنائي بفرنجية، ترى فيه المعارضة محاولة فرض وبسطا للهيمنة، فيما يعتبره حزب الله وأمل حرصا على ملء المقام الرئاسي بمن لا يطعن المقاومة في ظهرها، ويكرر تجربة الذهب والخشب.
اما رفض المعارضة لرئيس المردة، وتقاطعها مع افرقاء آخرين حول جهاد ازعور، فيراه الثنائي مجرد تعطيل، لأن المرشح المذكور لا يبدد هواجس الحزب والحركة من جهة، ولا يستجيب لطروحات المتقاطعين منفردين من جهة اخرى.
وبين الطرحين المتناقضين، تدور الازمة، وتمضي الايام والاشهر وحتى السنوات، ويتمدد انهيار الدولة، ويزداد تحلل المؤسسات، الذي لم تنجح في علاجه المبادرات،
ولا يحجبه هدير الطائرات المعادية، ولا تخفيه احتفالات الصيف وحفلاته، في اوضح تعبير عن عمق التناقض اللبناني.
انها بكل بساطة حكاية وطن هو بحد ذاته اضحى شهيدا، على مذبح المصالح الاقليمية والدولية ثانيا… ولكن اولا على مذابح الاقطاع السياسي والمذهبي والمالي المنتشرة في الوطن المريض من اقصاه الى اقصاه.
#otvnews #otvlebanon