النشرة المسائية ليوم الاثنين 24 آذار 2025
الطائف أعطى المسيحيين نصف النواب، والمسلمين نصفهم الآخر، وفي انتظار العلمنة الشاملة، على المسيحيين والمسلمين ان ينتخبوا نوابهم، وأن يكون صوتُهم فعالاً في إيصال ممثليهم إلى أمّ السلطات في الدولة اللبنانية: السلطة التشريعية الممثلة حتى اللحظة حصراً وفي انتظار مجلس الشيوخ، بمجلس النواب.
هذا هو الجوهر. أما الباقي، فتفاصيل او ألاعيب… لا يهمّ، طالما النتيجة معروفة: إما إقرار قانون جديد يقرِّب عدد النواب المنتخبين بأصوات المسيحيين أكثر الى الرقم اربعة وستين، أو الإبقاء على القانون الحالي الذي حسّن تمثيلهم إلى حدٍّ كبير.
فالعودة الى مرحلة التسعينات، يوم كانت القوانين الانتخابية الاكثرية إقصائية، صارت اليوم مستحيلة.
وتكرار تجربة خداع اللبنانيين بقانون سيء، كما حصل عام 2005، تحت شعار أولوية إجراء الانتخابات، ممنوع.
أما التلويح بالتمديد في انتظار قانون انتخاب جديد، في استعادة لممارسة احبطها الرئيس العماد ميشال عون عام 2017، يوم استخدم للمرة الاولى في تاريخ لبنان، الصلاحية الرئاسية الواردة في المادة 59 من الدستور، فلن يكون مسموحاً اليوم.
فلماذا حقاً يريدزم تغيير قانون الانتخاب؟
هل لمقاربوا الثغرات المعروفة بطريقة علمية وعملية، بهدف التصحيح؟ أم لمحاولة قلب الطاولة على المناصفة والشراكة والعيش المشترك والميثاق؟
هنا الأساس، وعلى هذين السؤالين، الجواب مطلوب.
اما التيار الوطني الحر، الذي حصد في العام 2005 سبعين في المئة من الصوت المسيحي في كل لبنان، ليُحرم بسبب القانون من عدد النواب الذي يوازي تمثيله الشعبي… والتيار الذي ربط تسوية الدوحة برمتها عام 2008 بتفكيك قانون غازي كنعان وتحسين التمثيل بالعودة الى القضاء كدائرة انتخابية… والتيار الذي أنجز على عهد الرئيس ميشال عون القانون الانتخابي الحالي، الذي أدخل النسبية للمرة الاولى، ومنح المنتشرين حق الاقتراع، مخيراً اياهم بين التصويت لستة نواب في الخارج او للنواب المئة والثمانية والعشرين… هذا التيار تقدم اليوم باقتراح قانون انتخاب جديد، قائم على قانون اللقاء الارثوذكسي مع إضافات، حتى يبدأ النقاش من الأصل: من الميثاقية، على ما اعلن النائب جبران باسيل، قائلاً: إما نظام طائفي مع مناصفة فعلية لا شكلية، أو نظام علماني بالكامل لكل وجوه الحياة المشتركة… فإلغاء الطائفية السياسية وحدها إلغاء للبنان… هذا هو الطائف، فطبقوه بالكامل مع اللامركزية، حذر باسيل.
#OTVLebanon #OTVNews
Categories