مع انتهاء الاسبوع الطالع، يكون قد انقضى شهر كامل على ملء الفراغ الرئاسي، وشهر إلا ثلاثة أيام على التكليف، من دون ان تلوح في الأفق، حتى اللحظة على الأقل، أي ملامح لخرق جدي في الرتابة السياسية التي تتحكم بالمشهد الداخلي، لأسباب ثلاثة:
أولاً، عدم إنجاز الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب وفق ما نص عليه اتفاق وقف اطلاق النار، وتمديد المهلة حتى الثامن عشر من شباط بشكل ملتبس، ما شرَّع الأبواب أمام مخاطر جمّى قد تتأتى عن الجرح النازف المتروك.
ثانياً، التخبط الواضح في تشكيل الحكومة، بدءاً بمسألة وزارة المال، وليس انتهاء بالمعايير غير الموحدة المعتمدة في التوزير، وهو ما يفسح في المجال أمام رفع سقف المطالب من جانب بعض الأفرقاء، انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل، وكل ذلك فيما لا يبدو واضحاً للرأي العام، التمييز المعتمد بين الحزبي وغير الحزبي في اختيار الوزراء.
ثالثاً، في انتظار الولادة الحكومية، والبيان الوزاري للحكومة العتيدة، غياب واضح للرؤية العملية لترجمة مضامين خطاب القسم على أرض الواقع، باستثناء تكرار الوعود التي تنتظر التطبيق، ليبنى على الشيء مقتضاه.
غير ان ما سبق لا يعني أن الأفق مسدود، ذلك أن اللبنانيين لم يعودوا يعولون للأسف إلا على ضغط خارجي يدفع بالسياسيين المعنيين إلى إنجاز المطلوب، وهو ما يؤدي حكماً إلى عدم استبعاد المفاجآت، في أسبوع اللقاء المنتظر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المنشغل بعلاقات بلاده مع كندا والمكسيك وباناما والدانمارك والصين وغيرها، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الواقع تحت وابل من القصف الداخلي، بفعل مجريات صفقة التبادل مع حماس.
وفي الانتظار، حدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الثالث والعشرين من شباط الجاري موعداً لتشييع الأمين العام الشهيد السيد حسن نصرالله، على أن يشيَّع في اليوم ذاته أيضاً رئيس المجلس التنفيذي السيد الشهيد هاشم صفي الدين، لكن بصفته أميناً عاماً أيضاً، حيث كشف قاسم للمرة الأولى بصورة رسمية، أن حزب الله كان اختار صفي الدين ليخلف نصرالله بعد استشهاده بثلاثة أيام، لكن إسرائيل نفذت جريمتها بحقه قبل الإعلان بيوم أو يومين.
غير ان بداية النشرة مع جريمة فاريا التي هزَّت لبنان. #OTVLebanon #OTVNews
Categories