رئاسة الجمهورية ليست تفصيلا في لبنان.
ولا هي مسألة ثانوية قابلة للتأجيل، حتى ولو كانت البلاد عرضة لعدوان.
فهل تتخيلون دولة في العالم تتعرض لهجوم، ويرتأي بعض سياسييها الا لزوم لملء الموقع الاول فيها، بذرائع واهية لا تنطلي الا على السذج، فيما الحقيقة ساطعة كنور الشمس؟
بموجب الدستور اللبناني، رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه وفقا لاحكام الدستور.
اما بموجب الميثاق، فهو التعبير السياسي عن التمسك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، تماما كالمناصفة الفعلية في مجلسي النواب والوزراء ووظائف الفئة الاولى، فضلا عن الزامية مراعاة مقتضيات الوفاق الوطني في مختلف الادارات وفي كل شاردة وواردة من حياتنا الوطنية، طالما لم نرتق بعد الى دولة مدنية مكتملة العناصر، بدءا بالقانون الموحد للأحوال الشخصية.
وفي هذا السياق، سأل البطريرك الماروني اليوم: من يفاوض لوقف إطلاق النار، وباسم من، ولصالح من؟ وهي أولى صلاحيّات رئيس الجمهوريّة المغيّب قصدًا.
وأكّد أنّه ما لم ينتخب المجلس النيابيّ رئيسًا للجمهوريّة، لن يتمتّع مجلس النواب والحكومة بصلاحيّاتهما، ويبقى كلّ عملهما منقوصًا وغير ميثاقيّ. وفي هذا السياق ايضا، لفت رئيس التيار الوطني الحر إلى ان الثنائي الشيعي يرفع اليوم شعار "لا انتخاب لرئيس جمهورية في لبنان من دون وقف إطلاق النار".
وسأل باسيل: عادة عند وضع شرط لوقف النار يكون للضغط على العدو، ولكن على من تضعون هذا الشرط؟ على لبنان واللبنانيين.
وتابع باسيل: اذا لم تنته الحرب هل نبقى بلا رئيس للجمهورية؟
اما ما عدا الملف الرئاسي، فالبلاد على حالها من الموت والدمار والمواجهة، فيما يبدو ان مفاوضات وقف النار وضعت على الرف، وسط الحديث عن شروط جديدة وضعها بنيامين نتنياهو فور عودة آموس هوكستين من اسرائيل الى واشنطن
#news #otvlebanon #otvnews
Categories