بعد جلسة شكلية لم تتخللها مفاجآت، نالت حكومة التحالف الرباعي الجديد ثقة الغالبية النيابية، لتبقى ثقة الغالبية الشعبية متوقفة على أدائها، والتزامِها تطبيقَ الوعود الكثيرة التي أطلقتها في البيان الوزاري.
وإذا كانت الكلمة الابرز أمس لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي بات عملياً على رأس المعارضة النيابية بكون التيار الفريق السياسي الوحيد غير الممثل في حكومة نواف سلام، فقد لفتت اليوم كلمة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الذي منح الثقة للحكومة، لكنه تطرق إلى أهمية تنظيم مؤتمر للمصارحة والمصالحة بين اللبنانيين.
ولليوم الثاني على التوالي، توزعت غالبيةُ النواب بين ثلاث فئات:
الفئة الأولى، أصحابُ الكلام "المعلوك"، الذي يصلُح لكل زمان ومكان وحكومةٍ وعهد، حيث يكفي استبدالُ بعض الأسماء والتواريخ، ليُصبحَ الخِطاب ملائماً للمرحلة الراهنة، بلا كثيرِ عناء.
الفئة الثانية، النوابُ الذين يوحي حديثُهم بأن نيابتَهم حديثة، ولم يمضِ عليها عقدٌ أو ربما عقدان، حيث يبدو صاحب الكلام متفاجئاً مما أصاب الدولة والمواطنين، وكأنه وافدٌ جديد إلى أرض الوطن، سواءَ من قارة بعيدة أو حتى كوكب آخر.
أما الفئة الثالثة، فالمتفرِّجون الذين لا يفهمون شيئاً مما يجري، وبينَهم ركابُ بوسطات نيابية، أو ورثة سياسيون صغار، بعضُم تنازل عن حقِّ الكلام، والبعض الآخر تلا كلاماً ممجوحاً مملاً لمجرد الكلام
#OTVLebanon #OTVNews
Categories