Categories
Videos

النشرة المسائية ليوم الثلاثاء 10 كانون الاول 2024



من الشمال والشرق، لبنانُ محاطٌ بالمجهول، بعد التحول السياسي الكبير في سوريا، وريثما تتبلور اتجاهاتُ الحكم الجديد.
ومن الجنوب، حدودُه مع عدوٍ يستحوذ بالقوة على أجزاء واسعة من أراضيه، في انتظار البدء في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على انسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق التي احتلها في العدوان الاخير، واطلاق المفاوضات حول النقاط الحدودية العالقة، فضلاً عن بتِّ مسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر.
أما من الغرب، فيحدّه البحر، حيث الثروات الدفينة عادت في خطر، بعد منع التنقيب عن الغاز لأسباب سياسية مكشوفة، ومن دون أن يُلمَحَ في الأفق أيُّ مؤشرٍ إلى إعادة نظرٍ في الفيتو الذي أوقف العمل فجأة في البلوك رقم 4، وحال دون انطلاقه الفعلي في البلوكين 8 و9.
هذا على الحدود مع الخارج. أما في الداخل، فحدودٌ مصطنعة بين اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً، حاول البعض ترسيمها عُنوة في اليومين الماضيين، مستثمرين في قضية المفقودين والمخفيين والمعتقلين، لا للوصول بها إلى برّ الأمان، بل للعبور عبرها لاستهداف تاريخ الآخرين، وإرثهم الوطني الذي لا يغبِّر عليه محترفو إثارة الغبار، ممن أسدوا نظام حافظ الاسد بالذات خدمات لم يقدمها له أحد يوماً في لبنان، يوم ساهموا في إسقاط قصر بعبدا ووزارة الدفاع الوطني في 13 تشرين الأول 1990، قبل أن يتوجهوا إلى عرين الأسد عام 1994 للتعزية بنجله، كأن شيئاً لم يكن، وقبل أن تسنح الفرصة للبنانيين ليعزوا بعضهم بعضاً بشهداء الميليشيات القاتلة، وقبل تمكن الأمهات والآباء والإخوة والأخوات من كشف مصير أبنائهم، الذين لم يسأل عنهم أصحاب واجب العزاء قبل ثلاثين عاماً بالتمام والكمال، يوم كان العماد ميشال عون الذي يتهمونه زوراً اليوم، مبعَداً عن الوطن، والتيار الوطني الحر لم يولد رسمياً بعد.
غير ان الحدود التي رُسِّمت بين اللبنانيين والمسيحيين، وسط فرحةٍ ودبكة ورقصة، يؤمل ألا تكون على القبور، اجتازها اليوم جبران باسيل، عابراً بين الالغام التي زرعها له أكثر من حزبٍ وشخصية، عن عمْد أو جهل، فذكَّر اللبنانيين بمحطات التاريخ، وسلَّط الضوء على الوقائع المفصلة، وواجه الكذبة بحقيقتهم البشعة، ومعه نبدأ نشرة الاخبار. #OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *