في العالم، ثمة دائماً من لا يشبع من النَّهب. نهبُ المقدِّرات والثروات الطبيعية والأموال، كما في التاريخ، كذلك اليوم.
وفي العالم أيضاً، ثمة دائماً من لا يشبع من الظلم. طغاةٌ ومستبدونَ وعنصريون في التاريخ، ودول كبرى ووسطى، وحتى صغرى اليوم.
وفي العالم أيضاً وأيضاً، ثمة دائماً من لا يشبعُ من القتل. أمبراطورياتٌ وسلطناتٌ وممالك عبر التاريخ، وكيانات مُجرمة ومنظماتٌ إرهابية حتى اليوم.
أما في لبنان، البلدُ الفريد من نوعه في العالم، فيكاد يجتمعُ عدم الشبع كلُّه في أحزابٍ وأشخاص.
ففي وطن النجوم، ثمة دائماً من لا يشبعُ من النهب. نهَبَ مؤسسات الدولة ومرافقَها في الحرب، فاستوفى منها "الخوُّات". وفي السلم، نَهبَ أموال الناس، أو تستَّر عن نهب المال العام، بتعطيل الإصلاح.
وفي وطن الحرف، ثمة دائماً من لا يشبع من الظلم. في الحرب، داس الحق بسلطة السلاح، وفي السلم "دعوس" الحقوق بسطوة النفوذ، أو سوء التقدير.
وفي وطن الأرز، ثمة دائماً من لا يشبع من القتل. في الحرب، قتل الرفاق والناس الأبرياء قبل أن يقاتلَ الخصومَ والأعداء، وفي السلم يقتل الحقيقة في كل لحظة ودقيقة وساعة ويوم، بتزوير الحقائق وتشويه الوقائع وقلب المعطيات.
مين ما كنتو تكونوا: "استحوا بقا من الكذب، ارحموا مشاعر الناس، واحترموا الحقيقة"، الحقيقة التي وحدَها تحرركم عندما تعرفونها، كما قال السيد المسيح
#news #otvlebanon #otvnews
Categories