من الجنوب إلى المطار فالحدود الشرقية، الأزمات المصيرية تحاصر العهد والحكومة، في مقابل سيل الوعود التي يغدقها الوزراء الجدد خلال عمليات التسليم والتسلم في مختلف الوزارات.
جنوباً، تبلغ الرئيس نبيه بري من رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف النار العائد من إسرائيل الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز أن الاحتلال باق في خمس نقاط بعد انتهاء المهلة الممددة الى 18 شباط. أما الرد، فنقله بري باسمه وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، بالرفض المطلق، مشدداً على رفض الحديث عن أي مهلة جديدة، ومعتبراً ان مسؤولية الأميركيين أن يفرضوا الانحساب، وإلا يكونون قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة، فإذا بقي الاحتلال، الايام بيننا، قال بري، ومسؤولية الدولة والجيش القيام بالواجب كاملا في جنوب الليطاني، أما في ما يخص شمال النهر، فالأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية. ولفت بري الى ان حزب الله يلتزم بشكل كامل، وإذا بقي الإحتلال فهذا يعني أن الإسرائيلي سيمارس حرية الحركة والعدوان في لبنان وهذا أمر مرفوض.
على خط المطار، ازمة جديدة غداة كلام المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، حيث ادى رفض استقبال طائرة ايرانية تقل لبنانيين الى موجة من الغضب العارم، وسط دعوات الى التحرك، ومناشدات بالتدخل.
اما على الحدود الشرقية، حيث يسود الهدوء الحذر، فالجمر تحت الرماد، طالما لم تبسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل ترابها، ولم ترسَّم الحدود تطبيقاً للقرارات الدولية.
وفي مقابل مشهد الازمات المقلق، وعود وردية يطلقها الوزراء الجدد: بعضها منطقي قابل للتطبيق، وبعضها الآخر لا يمكن إنجازه قبل الانتخابات النيابية المفترضة بعد سنة وثلاثة أشهر، فيما الأسئلة تتكاثر عن مصير الانتخابات البلدية والاختيارية التي بات موعدها داهماً، ما يتطلب إجراءات حاسمة من المعنيين.
وفي موازاة الصورة المحلية المتناقضة، التناقض سيد المشهد الاقليمي، وعنوانه خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لقطاع غزة، ومواقف الدول العربية والاقليمية منها، وما قد يصيب لبنان من جراء التحولات الكبرى، من احياء مشاريع التوطين. #OTVLebanon #OTVNews
Categories