على وقع إعلان إسرائيل عن حصولها على حزمة مساعدات بقيمة 8.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لدعم جهودها الحربية الحالية، على أن يُخصص شطرُها الاكبر لأنظمة الدفاع الجوي، تتواصل الجهود الاميركية-الاوروبية-العربية لوقف النار، وقد تُوِّجَت اليوم ببيانين مشتركين: الاول، صدر عن لقاء الرئيسين الاميركي والفرنسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، والثاني مُهِرَ بتوقيع كلٍّ من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وفرنسا والمانيا وكندا واستراليا وايطاليا واليابان والإمارات والسعودية وقطر.
اما في المقابل، فجزم بنيامين نتنياهو بعيد وصوله الى نيويورك بمواصلة ضرب حزب الله بكل قوة حتى يتسنى لسكان شمال إسرائيل العودة إلى ديارهم سالمين، بعدما كان مكتبُه نفى سابقاً كلَّ المعطيات الإعلامية عن قرب التوصل الى وقف للنار، او تخفيف الاعمال العسكرية في لبنان تسهيلاً للتفاوض، علماً أن ديبلوماسياً غربياً كبيراً اعتبر في تصريح تناقلته وسائل اعلام اسرائيلية، أن سلوك نتنياهو هو امتداد لكيفية تعامله مع المحادثات المتعلقة بغزة، حيث يبدي مرونة أولية، ولا يلبث أن يستبدلها بتصلب كبير، ما يعيد المحادثات الى ما دون الصفر.
وفي الوقائع الميدانية اليوم، اكثر من ستين شهيداً توزعوا بين المناطق اللبنانية التي استهدفها العدو، الذي نفذ عملية اغتيال جديدة في قلب الضاحية الجنوبية، قبل أن تستهدف إحدى مسيَّراته شخصاً على طريق عام الكحالة.
وبالموازاة، تتواصل اعمال الايواء والاغاثة للنازحين اللبنانيين في مختلف المناطق، حيث وصل عدد النازحين المسجلين في مراكز الايواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية حتى هذه الساعة 77100 شخص، كما ارتفع عدد مراكز الايواء في المرافق العامة إلى 565 مركزاً تشمل مدارس رسمية ومجمّعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات. وخلال اليومين الأخيرين، سجّل الأمن العام عبور 15600 مواطن سوري و 16130 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية.
وفي غضون ذلك، تشهد المناطق اللبنانية تضامناً واضحاً بين ابناء الشعب الواحد، على المستويين الرسمي والشعبي. وفي هذا الاطار، بدت لافتة حركة التيار الوطني الحر، الذي يميز بين موقفه السياسي الرافض لمبدأ توحيد الساحات واقحام لبنان في حرب غزة من جهة، وموقفه الوطني الطبيعي، الذي يقضي بالوقوف مع شعبه في مواجهة العدوان، الى جانب موقفه الانساني البديهي بمساعدة اللبنانيين الذين يمرون بطروف صعبة جراء الحرب، من جهة اخرى. #OTVLebanon #OTVNews
Categories