خطر توسيع الحرب على لبنان لا يزال قائماً، وبقوة، ولا تنفع معه إطلاقاً كل تنبؤات المنجِّمين وقراءات المحللين الذين يملأون شاشات التلفزيون ومواقع التواصل.
فما ينفع مع العدو الاسرائيلي، بحسب دروس التاريخ والتجارب القاسية التي مرَّ بها لبنان، هو توافر شرطين، لا ثالث لهما: الاول، الوحدة الداخلية، والثاني، القوة العسكرية في الميدان.
الشرط الاول متوفر بالحد الأدنى، ما خلا بعض اصوات النشاز، وذلك تحت عنوان الوقوف مع مواطنينا اللبنانيين في مواجهة العدو، بغضَّ النظر عن اي خلاف سياسي، حتى ولو شمل خيار الانخراط في حرب غزة ومبدأ توحيد الساحات.
اما الشرط الثاني، فالدليل إليه، مسار المعركة في الجنوب منذ اليوم التالي لطوفان الاقصى، والذي اضاف اليه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم تحذيراً شديد اللهجة الى الحكومة القبرصية، حيث قال: يعرف العدو يأن لدينا بنك أهداف حقيقياً وأن ما ينتظره في البحر الأبيض المتوسط هو كبير جداً، وعلى الحكومة القبرصية ان تحذر من أن فتح مطاراتها وقواعدها للإسرائيلي يعني انها اصبحت جزءا من الحرب وستتعاطى معها المقاومة على أنها جزء من الحرب.
نصرالله شدد على ان احتمال اقتحام الجليل يبقى قائما وواردا في اطار اي حرب قد تفرض على لبنان، وقال خلال الاحتفال التأبيني للشهيد طالب عبد الله "أبو طالب": استنادا إلى واقع جبهتنا والجبهات الاخرى والواقع الداخلي الاسرائيلي نستطيع أن نقول إن كل ما يقوله العدو ويأتي به الوسطاء عن حرب على لبنان لا يخيفنا والعدو يعرف جيدا أننا حضّرنا أنفسنا لاسوأ الايام وهو يعرف ما ينتظره ولذلك كان مردوعا لتسعة اشهر ولن يكون هنا مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا غير العشوائية، واذا فرضت المعركة على لبنان، فالمقاومة ستقاتل بلا ضوابط ولا أسقف، ختم نصرالله.
#otvnews #otvlebanon
Categories