بين اعتبار التطورات الجنوبية الاخيرة مؤشراً خطراً إلى عودة الجنوب ساحة لتبادل الرسائل، او النظر اليها كحادثة مستنكرة، مجرَّدة من الخلفيات والاهداف، يبقى الاساس ان الاعتداء القاتل الذي تعرضت له القوات الدولية ليلاً، يستوجب التحقيق وكشف الملابسات كاملة، قبل اطلاق الاتهامات او التوصل الى خلاصات.
وفي الانتظار، تابع اللبنانيون اليوم المسرحية الرئاسية العاشرة بنهاية غير سعيدة، لينتقل العرض المقبل الى ما بعد الاعياد، بعدما كان موعداً اسبوعياً، يؤكد للبنانيين أن لبنان ليس بخير، فمجلسه النيابي عاجز عن انتخاب رئيس، بفعل تمسك فريق بشعار التوافق، وفريق مقابل بشعار التحدي، من دون ان تلوح في الافق اي مساحة مشتركة ممكنة للقاء الفريقين، ان لم يكن على شخص، فعلى اولويات رئاسية، تفضي الى اختيار الشخص.
اما حكومة تصريف الاعمال، فعاجزة عن الانعقاد بفعل الدستور والميثاق، علماً أن ذيول المحاولة الاستفزازية الاخيرة للرئيس نجيب ميقاتي، والتي دانها المطارنة الموارنة بشدة امس، تحضر غداً في السراي الحكومي، خلال لقاء وزاري تشاوري سيطرح كل الامور بصراحة ووضوح.
والى اضفنا الى عجز المجلس النيابي وازمة الحكومة، الشلل شبه التام للقضاء، الذي استدعى امس مناشدة من نقابتي محامي بيروت والشمال، تكون السلطات الثلاث المكونة للنظام الدستوري اللبناني في حال الاحتضار حتى اشعار آخر.
اما المبادرات الاقليمية والدولية، فهي اما معلَّقة على شروط متبادلة، او عالقة في طريق مسدود، وهذا ما تؤكده غالبية المواقف العلنية، وحتى التسريبات، من معظم الجهات المعنية بشأن لبنان.
غير ان بداية النشرة من حادثة الجنوب. #OTVLebanon #OTVNews
Categories