بين المتناقضين والمتباعدين، قاسم مشترك وحيد: العماد ميشال عون

https://www.youtube.com/watch?v=3g1tD__wCrs

على لائحة واحدة اجتمع ثلاثة اطراف لم ينجحوا في طرح عنوان سياسي يجمعهم ثلاثتهم معاً على اختلاف تناقضاتهم. ففي النظرة للدولة مثلاً، تمرّسا طرفان من ضمن هذا الثلاثي في مواجهة حزب الله. فارس سعيد لا يترك مشواراً للحرية كما يسميه إلا ويستخدمه لاطلاق موقف ضد سلاح المقاومة، والنائب سامي الجميل تسلّح بمواقف الدول العربية في مواجهة فريق لبناني. اثنان في مقابل باني الكنائس من كسروان الى المختارة كما يردّد فريد هيكل الخازن ابن البيت العروبي وفق قوله.
لم يجمع حزب الله إذاً ركائز لائحة "عنا القرار" إذاً. ولا هو برنامج انمائي يراه الخازن في الزفت. ولا هو برنامج بيئي، وان مشى الجميل على نفايات بكفيا وجوارها على شاطئ كسرواني واشاح نظره عن جبالات وكسارات أكلت جبال كسروان. ولا هي بالطبع ثورة الارز التي لا يزال سعيد يعتبر نفسه حارسها. فما الذي جعل من صديق السوريين وصديق حليفهم فرنجية، قريباً الى حدّ الحلف الانتخابي من سعيدالمتروك قواتياً لتبني زياد حواط، او من رئيس حزب الكتائب المصرّ على المعارضة حتى حيث لا تجوز ؟ القاسم مشترك واحد ووحيد: العماد ميشال عون مرة جديدة!!!
ربما فات اصحاب القرار الثلاثة ان صلاحيات رسائية دستورية استخدمت للمرة الاولى في عهد الرئيس عون. وفات هؤلاء ان لحظات اليقظات العربية القليلة كانت لتستمع الى كلمة الرئيس عون في القمم العربية، وان كان وريث آل الخازن العروبي يسأل اين العهد القوي. وفات هؤلاء ان الرئيس عون هو صاحب قرار ترك مواجهة الارهاب للجيش اللبناني وحده، وان اتهمه سعيد بتسليم البلد لحزب الله ناسياً ربما او متناسياً أنه هو نفسه ألزم مارك الحويك بكرسي متحرك بقوة سلاحه، فقط لأنه شاب "عوني". وربما فات ثلاثية كسرون جبيل الخازن – سعيد – الكتائب ان الرئيس عون حافظ على كرامة طائفة لبنانية بالدفاع عن رئيس الحكومة في ازمة احتجازه وعن السياد اللبنانية، بينما زار رئيس حزب الكتائب السعودية قبل فترة قصيرة من ازمة الحريري ليشتكي الى الاطراف الخارجية على فريق لبناني.
مفارقة حقاً ان يجتمع ثلاثة افرقاء في مواجهة عهد يعتبرونه ضعيفاً في الأساس.