https://www.youtube.com/watch?v=vlOci-uad0w
على عكس واقع المراوحة حكومياً، فاجأ رئيس مجلس النواب اللبنانيين باشارة ايجابية تبنئ بقرب ولادة الحكومة. لكن تفاؤل عين التينة لم يتقاطع مع اي شاراة اخرى، ما يضعها في خانة الحث لتسريع التشكيل.
يعقد بري اللقاءات وربما ابرزها مع رئيس الحكومة المكلّف، وقبل 24 ساعة مع القوات عبر الوزير ملحم الرياشي، وهو مستعد لأي مبادرة لكن الأولوية واحدة.
إذاً ينتظر التصور النهائي للحكومة المعيار الواضح الذي لا يمكن ان يقفز فوق نتائج الانتخابات. وبالتالي لا تزال الصورة متوقفة عند اللا جديد الحكومي. فالعقدة الاشتراكية، لا تزال عالقة، علماً ان طرح تسمية درزي ثالث يشكل تقاطعاً بين بعبدا – بيت الوسط – المختارة، لا يبدو انه قد وضع جانباً بشكل نهائي. اما مسيحياً، فخرق التهدئة الذي تحقق حتى الآن، لم يترجم حكومياً. تلفت مصادر التيار الوطني الحر للـotv الى معادلة ما بعد لقاء الديمان بتثبيت المصالحة المترافق مع الحاجة الى اعادة تقييم التفاهم السياسي بين التيار الوطني الحر والقوات. حتى ان الرسالة التي وجهها البطريرك الماروني الى رئيس الجمهورية سيسلّمها اليه ثنائي كنعان – الرياشي في زيارة مشتركة الى بعبدا مطلع الاسبوع المقبل. مصادر الوطني الحر تعتبر ان الجو الهادئ، مع انتهاء الاشتباك السياسي، يؤسس الى مزيد من الدفع في تأليف الحكومة، وأن ما يُحكى عن عقدة مسيحية اخذت طريقها الى الحل. فالنقاش مستمر بين الحريري والقوات لحسم الحقائب الاربعة للقوات. اجواء القوات ليست بعيدة عن اجواء الوطني الحر، حيث تلفت مصادره الى ان ما تحقق حتى الآن هو التهدئة السياسية، من دون ان يعني ذلك تقدماً في المسار الحكومي فالتفاوض بين التيار والقوات في ظل الرؤيتين المختلفتين للطرفين حول الاوزان والاحجام داخل الحكومة ضروري، والرئيس عون والحريري وضعا الامر في عهدة جعجع وباسيل، لكن الرجلين لم يلتقيا بعد. وتضيف مصادر القوات ان الامور ستبقى على ما هي عليه حتى اشعار آخر، ما لم تقدم افكار جديدة مسيحياً ودرزياً من قبل باسيل.
على صعيد آخر، لم تعد تفصل مصادر رفيعة مواكبة لعملية التشكيل الحكومي مسار التأليف عن ضغوط خارجية، حيث اشارت الى عملية توفيق تجري في الحقائب الاساسية، وهو امر تربطه المصادر بما نقلته صحيفة الحياة عن السفير الفرنسي في لبنان في معرض سؤاله عن امكانية منح حقيبة الصحة لحزب الله، حيث لفت في جوابه الى التعاون في القطاع الصحي بين لبنان والولايات المتحدة، وان الاميركيين لن يكونوا حياديين نظراً لموقفهم الواضح من حزب الله.
ضغط في موضوع الحقائب يضاف الى ضغط من نوع التذكير ان تطبيق مندرجات مؤتمر سيدر مرتبط حكماً بالاصلاحات واعلان ارجاء زيارات نوعية الى لبنان ادنى مستوياتها السفير المكلف بسيدر، وصولاً الى وزيرة الدفاع الفرنسية التي كان يفترض ان تزور لبنان في الثالث من تموز. ربط هذا الكلام للديبلوماسي الفرنسي بكل تأخير في تشكيل الحكومة يقود المصادر الرفيعة الى قناعة بوجود امر عمليات خارجي ما.
وتختم المصادر الرفيعة ان العماد عون جُرب في أزمة احتجاز رئيس الحكومة المكلّف، فلا يجربنه أحد مجدداً، مشيرة الى اجواء تخرج من بيت الوسط ان رئيس الحكومة المكلّف لن يزور بعبدا ما لم يحمل نسبة معينة من النجاح لعرضه الحكومي.
Categories