بعد حرب غزة وتداعياتها على جنوب لبنان، ثم في البحر الأحمر واليمن، واثر الاستهدافات الايرانية في سوريا والعراق، وصولاً الى باكستان، بلغ التصعيد الإقليمي الذروة في الساعات الاخيرة، مع بدء الردود الاميركية على ضربة الأردن.
فماذا بعد مشهد النار المتنقل بين بلدان الشرق الاوسط، بوتيرة لم يعرفها تاريخ المنطقة، على رغم الحروب المتتالية التي عرفتها على مرّ السنين؟
هل يفتح ما يجري الباب امام الحل الكبير؟ ام ان في الامر مبالغة، وشيئاً من التمني؟ فيما المكتوب على بلدان المشرق، ومن ضمنها لبنان، أن تبقى اسيرة الموت والدمار والنار؟
الأكيد أن أحداً لا يملك الجواب الأكيد. فحتى صنَّاع القرار، قد تجرُّهم أحياناً تطورات الأحداث إلى حيث لم يخططوا ولم يريدوا. فعسى ان تسبق المساعي كل انزلاق او فلتان.
اما لبنانياً، فمن الواضح ان الطروحات التي نقلها الى المسؤولين وزير الخارجية البريطانية حول الحدود لم تلقَ صدى ايجابيا لدى حزب الله، بدليل مواقف الشيخ نعيم قاسم والاجواء الاعلامية المسربة اليوم، تماما كما لم تُفضِ زيارة سفراء الخماسية لعين التينة الى اي نتائج ايجابية، حيث سمعوا تمسكا حاسما بترشيح سليمان فرنجية.
وفي الخلاصة، لا حلول لبنانية في الافق، وما على اللبنانيين في هذه المرحلة الا العيش وفق معادلة "كل يوم بيومه"، ومن هنا انصبِّت الانظار على التعميم الجديد لمصرف لبنان.
#OTVLebanon #OTVNews
Categories