تِنذَكر ما تِنعاد!

تِنذَكر ما تِنعاد! بكرا 13 نيسان، ذكرى الـ 49 للحرب الأهلية اللبنانية، اللي راح ضحيتها حوالى 100 ألف لبناني، على اثر حادثة بوسطة عين الرمانة الشهيرة اللي كانت الشرارة اللي ألهبت البلد بحرب طويلة استمرت 15 سنة، ليرجع يسترجع بعدا لبنان استقراره السياسي والأمني، من دون ما يسترجع شعبه سلامه الحقيقي.
وعشية هالذكرى، اللّي بيستذكروها اللبنانيين تحت شعار "تِنذكر ما تِنعاد"، إجت اليوم حادثة استشهاد المسؤول بحزب "القوات اللبنانية" بجبيل باسكال سليمان، لتطرح كتير من العلامات الاستفهام، وتثير المخاوف بل الرّعب من أن تشعل هيك حوادث فتيل حرب أهلية بأي لحظة.
حرب الـ 75 ما كانت وليدة ساعتها، بل كانت متوقَّعة وكان مخططَّلها، وكل اللّي شاركوا فيها كانوا بيعرفوا انّها رح تصير بأي لحظة، وخصوصا انو سبقتها حوادث متنقّلة من العام 1969، كانوا اطرافها بالبداية مسلّحين فلسطينيين ولبنانيّين، وبلغت ذروتها بالاشتباكات بين الجيش اللّبناني والمنظّمات الفلسطينية بمخيّمات بيروت عام 1973، واللّي انتهت بتكريس السّلاح الفلسطيني بالمخيّمات، بعد ضغوط داخلية وخارجية.
واليوم، فتحت جريمة اغتيال الشهيد باسكال سليمان أكتر من جرح على أكتر من باب. البلد بلا رئيس جمهورية والدولة بلا هيبة، وعصابات القتل والتشليح منتشرة من أقصى الجنوب لأقصى الشّمال وبتمارس إجرامها من دون روادع، بوقت إسرائيل عم تهدّد باجتياح جديد للبنان. وبمقارنة بسيطة بين مشهد اليوم والمشهد عشيّة الحرب الأهليّة، ما منلاقي فوارق أساسيّة، فالبلد بعدو على حالو ومنقدر بسهولة نحكي عن خطر الحرب الأهليّة المتصاعد مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بحرب على لبنان، اللي صار مشرَّع لحروب الآخرين على أرضه، وترك حالة "تروما" نفسية بعدُن اللبنانيين عايشينها حتى اليوم.
وحتى تِنذكر ما تِنعاد، خصّصنا حلقة اللّيلة من "حقّك بإيدك" لنرجع نستذكر مآسي الحرب وبشاعتها، ونتعلّم من دروس الماضي، نوقّف هالمسار التدميري ونتوصّل سوا لنقطة التقاء داخلية تجنّبنا الدخول بأتون حرب مدمّرة! رحّبوا معي مشاهدينا بضيوفي بالأستديو: نائب رئيس "محاربون من أجل السّلام" أسعد شفتري، مؤسس "حركة السلام الدائم" ورئيس حزب الخضر فادي أبي علّام، ورئيسة مركز البيطار للعلاج النفسي والرعاية الصحية بصيدا المعالجة النفسية د. نورما حلو بيطار. #OTVLebanon #OTVNews
#حقك_بإيدك