https://www.youtube.com/watch?v=nyRK5q2uC6Q
على وقع حركة نيابية ناشطة، جلس رئيس كتلة التنمية والتحرير نبيه بري نائباً على أحد مقاعد الهيئة العامة لـ 55 دقيقة. ولـ 55 دقيقة، جلس على كرسيّه كبير السنّ النائب ميشال المر.
19 وجهاً جديداً، سمعوا أقوال المر ببري. بينهم اولاد آباء ودعوا النيابة من وليد جنيلاط الى سليمان فرنجية واحمد فتفت. وبينهم ايضاً من اختار تمثيل منطقته حتى بلباسه بعباءة العشيرة.
لـ 55 دقيقة، ترأس المر عملية انتخاب رئيس المجلس النيابي عاونه اصغر النواب سناً طوني فرنجية وسامي فتفت. وما بين مغادرة المر لتسليم بري كرسي رئاسة المجلس، لم تخرج اوراق مستهزئة، بل التزام باسم نبيه بري او الورقة البيضاء، باستثناء خرق وحيد اعتبر بداية ورقة بيضاء قبل ان تتدخل النائب بولا يعقوبيان للتصحيح.
بثوانٍ وضع بري حدّاً للجدل بين الأمين العام لمجلس النواب و يعقوبيان. وقبل كلمة الشكر، كلمة حق قالها.
98 مرة تُلي اسم نبيه بري، وحصدت البيضاء 29 ورقة، بالاضافة الى ورقة ملغاة. كسر بري الرقم الذي سجله في العام 2009، يوم حصل على 90 صوتاً. شكر ورسائل سياسية، كان ابرزها تمسك بري بمعادلة رباعية اضافت الدولة الى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، في مؤشر مبدئي الى ما ستشهده مفاوضات تشكيل الحكومة والبيان الوزاري.
في انتخاب نائب بري، تبدّل الكثير. صار بري رئيس الجلسة، وعاد شيء من مشهد انتخاب رئيس الجمهورية قبل عام ونصف، وان كانت اسماء شارل مالك ونادين لبكي لا تحمل في طياتها ما حملته اسماء ميريام كلينك وzorba the greek. وبين عضو لبنان القوي ايلي فرزلي ومرشح القوات انيس نصار، ضعفان وأكثر اعطيا الأرجحية لفرزلي بثمانين صوتاً في مقابل 32 لنصار. نقولا نحاس حصل على عدد اعضاء كتلة العزم اي 4 اصوات. وحده المشنوق غرّد خارج السرب وغادر من دون أن يسجّل على نفسه التصويت لغازي كنعان كما قال. المفارقة ان عدداً من الدول الاجنبية والعربية تابعت عبر سفرائها عملية شارك فيها نواب حزب الله الذي وضعه عدد منهم على قوائم الارهاب، وانتخب فيها حلفاء الحزب بين رئاسة المجلس ونيابتها.
غادر المدعوون بعدما اطمأن البعض وبدأ البعض الآخر استعداده لكيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة. ليتابع برلمان 2018 ملء مقاعد هيئة مكتب المجلس. بالتزكية فاز المفوضون الثلاثة هاغوب بقرادونيان، ميشال موسى وسمير الجسر، بعد انتخاب امينين للسرّ بين 3 مرشحين: آلان عون بـ 87صوتاً، ومروان حمادة بـ 76 ليخرج اسطفهان الدويهي مع 41 صوتاً. وهنا ايضاً، اتهام مبطّن من مروان حمادة بمحاولة لضرب الميثاقية عبر التصويت لعون والدويهي، وردّ مباشر من عضو تكتل لبنان القوي.
ربما كان أول المؤشرات، في اول لقاء مباشر بين بري ورئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل منذ التشنج بين امل والتيار الوطني الحر. لقاء هو في اطار الشكليات البروتوكولية، لكنه حمل سلاماً، ليبقى للمرحلة المقبلة تحديد توجه العلاقة، وإن كانت كل المؤشرات تدلّ الى ايجابية جادّة.
Categories