ضروري نحكي مع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية د. وليد خوري ونائب الرئيس والمدير العام لشركة اروان للصناعات الدوائية د. رويدا دهام ومداخلة عبر سكايب لكل من المحلل السياسي الصحافي غسان جواد ونقيب المستشفيات الخاصة د. سليمان هارون وعبر زوم مع وزير الصناعة في حكومة تصريق الأعمال عماد حب الله حين كنا أطفالاً، كان لرواية الدخول الملوكيّ إلى بيت لحم أثرها المفرح الكبير. كنا هناك نحمل الشموع ونلوح بأغصان الزيتون، مبتهجين. كأطفال، كان العيد بالنسبة لنا هو دخول يسوع إلى بيت لحم. لكن ما كدنا نكبر قليلاً حتى اكتشفنا أن دخول بيت لحم كملك متوّج سيتبعه خيانات كثيرة وطعنات وتآمر ودرب الجلجثة الطويل و… الصلب. مع الوقت كنا نرى يسوع الشعانين، ويسوع المصلوب، ويسوع القائم من بين الأموات. فرح فحزن ففرح. إيمان، فرجاء، فقيامة. هذا صُلب ديانتنا بتقاليدها وأعيادها واحتفالاتها: نعرف أن بيت لحم محطة، والجلجثة محطة؛ نعلم أن الأيام الحلوة عابرة وكذلك الأيام الصعبة، والمهم هو الإيمان والرجاء والقيامة.
هذا أساس حياتنا الروحية وحياتنا المادية أيضاً. فكل ما يحصل في بلدنا والعالم يحاول النيل من ثوابتنا هذه؛ فيحاول اقتلاع إيماننا بأي شيء ورجائنا وتطلعنا إلى القيامة لنواجه في كل صغيرة أو كبيرة الامتحان نفسه: نفقد الإيمان والأمل ونستسلم أو نواجه وننتصر. مع الوباء والأمراض.. مع هذا الحجر المتمدد المتواصل.. مع هذه الضائقة الاقتصادية الرهيبة.. مع هذا الوضع السياسي ومع كل التحديات المعيشية والأمنية. يمكن أن نفقد الإيمان والأمل ونستسلم كما يسعى كثيرون ويروجون، ويمكن أن نواجه درب الجلجثة والصلب والقبر المقفل، وننتصر.
الأسبوع الماضي، حاول الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري أن يكسب نقطة في كشفه عن أسماء تشكيلته الحكومية، لكن ردة فعل الرأي العام السلبية أتت عابرة للأحزاب والطوائف والمناطق في استهزائها بمعايير الاختصاص والكفاءة، فخسر الحريري النقطة بدل أن يربحها. وسرعان ما تجاوزت بعبدا بلقاءاتها الدبلوماسية محاولات العزل التي يسوق لها الحريري وفريقه. قبل أن يظهر الانسجام الكبير بين كل من رئاسة الجمهورية والصرح البطريركيّ في ما يخص حق الرئيس الكامل بالشراكة في التشكيل. ليضاف إلى موقف حزب الله الذي لا لبس فيه، موقف بطريركيّ واضح وصريح رغم كل الزيارات الخبيثة والتعبئة والكذب والتحريض للإيقاع بين الرئيس والمرجعية الدينية المارونيّة. وهكذا تحول أسبوع إحراج عون بهدف إخراجه لإعادة عقارب الزمن إلى التسعينات إلى واحدة من أكبر النكسات المتتالية للحريري في زمن قياسيّ، وهو ما يفترض أن يدفعه أكثر إلى إيقاف كل هذه الألاعيب والالتفات أخيراً ولو لمرة إلى مصالح الناس ومصائبهم. فالوقت ليس وقت تسجيل نقاط وانتصارات وهمية وعناد وتصفية حسابات وحقد وإشاعات وتحريض وكراهية؛ الوقت وقت التفكير بالشعب المسكين فعلاً؛ الشعب الذي يحاولون سلبه آخر ما تبقى له ألا وهو كرامته. في حلقتنا الليلة نواكب آخر التطورات الخاصة بتوزيع اللقاح وكل التحديات المرتبطة بكورونا من فتح البلد إلى الاقفال الموقت إلى مستقبل المدارس فنستضيف في الأستديو مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية النائب السابق وليد خوري، وعبر سكايب كلًا من المحلل السياسي غسان جواد ونقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في المحور الأول، ووزير الصناعة ودكتورة رويدا هدام في المحور الثاني للمناقشة في إمكانية تصنيع اللقاح محلياً أيضاً. #OTVLebanon
#OTVNews
لمتابعة آخر التطورات السياسية ومشاهدة جميع برامجنا القديمة والجديدة، إضغط على الرابط أدناه:
otv.com.lb
وتابعونا عبر الحسابات التالية:
Twitter: @OTVLebanon
Instagram: @OTVLebanon
Facebook: www.facebook.com/otv.com.lb/
Categories