عكار المحرومة تطالب بانعاش مشروع المنتزه الوطني المجمد منذ سنوات

https://www.youtube.com/watch?v=8f-TJIi9jUg

من لم يصدق ان لبنان قطعة سما، لربما لم تطأ قدماه اعالي عكار. هناك ترتفع اشجار نادرة كالارز والشوح واللزاب وسط تنوع بيولوجي فريد. وفقا للمخطط التوجيهي لمجلس الانماء والاعمار كان من المفترض ان تكون هذه المنطقة جزءا من منتزه وطني تضم اليها اعالي الضنيه، حيث تنشأ محميات ومشاريع قتصادية واستثمارية تأتلف مع البيئة. الدراسة اعدت والاتحاد الاروروبي ابدى استعداده للتمويل، لكن المشروع لم يصل الى لجنة البيئة، لسببين اساسيين: ازمة النزوح السوري وتداعياتها على عكار والاهم غياب اطر الشرعة القانونية بين البلديات المعنية، وسط الخلاف العقاري الكبير بين فنيدق وعكار العتيقة على منطقة القموعة الحدودية
اذا لكل بلدية حجتها، فابناء عكار العتيقة يتحدثون عن تعديات بناء يجريها ابناء فنيدق في سهلات القموعة غير الممسوحة التي عاينها فريق ال otv وتأمل البلدية من الرئيس سعد الحريري حل المشكلة كما وعد قبيل الانتخابات. حتى لا تتحول المشاعات الى املاك افراد بحكم الامر الواقع. Amb
القبيات التي نظمت محميتها تسهم بحماية الاحراش المحيطة على امتداد 30 كمتر من خلال خط النظر الذي يؤمنه البرح، الذي انشأه مجلس البيئة. لكنها تناشد الدولة احياء المنتزه الوطني حفاظا على البيئة ودعما للاقتصاد
القموعة المتنازع عليها، هي على شكل قمع، تتخزن فيها المتساقطات و ترفد منها انهر عكار الاربعة، وبالتالي فان حمايتها ايكولوجيا اساسية بحسب الخبراء البيئيين، في ظل الاتجاه العام الى انخفاض كمية المتساقطات والنمو السكاني في عكار
من اعالي عكار الى اعالي الضنية، غابات شاسعة لا تزال عذراء ومساحات شوهها الانسان غير آبه بغضب الطبيعة. ازاء هذا الواقع، مدعوة هي الدولة للتحرك بجدية حتى ما بعد الانتخابات لانقاذ هذه المنطقة التي اعطاها الخالق الكثير لكن حرمتها الدولة من الكثير الكثير.