قال عمدة آفون في أوهايو إنه قد يتم تقديم شكوى بشأن الاتهامات غير الصحيحة التي وُجهت للمواطن الإماراتي أحمد المنهالي، واتهامه بأنه قال إنه ينتمي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت السلطات قد القت القبض على المنهالي مرتديا الزي الوطني الإماراتي، الذي يتألف من جلباب آبيض وغترة وعقال للرأس، في فندق في أوهايو.
وأظهرت صور المراقبة تعرضه للقسوة في القبض عليه واشهار السلاح تجاهه.
ونصحت دولة الإمارات مواطنيها بعدم ارتداء الزي الاماراتي التقليدي أثناء السفر إلى خارج البلاد خلال عطلة عيد الفطر.
ونصحت وزارة الخارجية في تغريدة لها بعدم ارتداء الملابس التقليدية الإماراتية حفاظا على سلامة المواطنين،كما حثت الوزارة على ضرورة التزام النساء بقانون حظر البرقع (النقاب) المطبق في بعض الدول والمدن الأوروبية، التي تحظر ارتداء النقاب في المؤسسات والأماكن العامة، وذلك تجنباً للمسائلة القانونية أو فرض الغرامات المترتبة على انتهاك هذا القانون.
وأفادت وسائل إعلام إماراتية الأحد بأن المنهالي كان يرتدى “كندورة” بيضاء واعتقلته الشرطة في ولاية أوهايو الأمريكية، وذلك بعد أن اشتبه به أحد موظفي الفندق.
وقال عمدة آفون برايان جنسن إن أقارب أحدى موظفات الاستقبال في الفندق اتصلوا مرتين بارقام الطواريء بعد أن شعرت الموظفة بالخوف من المنهالي.
وقال المتصل للشرطة إن المنهالي كان يحمل العديد من الهواتف المحمولة وإنه أعلن ولائه لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال جنسن “تبين لنا أنه لم يسمع أي شخص تلك الكلمات، وأنها لم تُذكر بالمرة.”
وأضاف جنسن “الشخص الذي يوجه هذه الاتهامات الباطلة يعرض للخطر، ليس فقط الشخص محل الاتهام، بل أيضا يصيبنا بالازعاج الشديد والغضب، لتورطنا في مواقف لانريد ولا تريد شرطتنا أن تزج بنفسها فيها.”
والتقى العمدة بالمنهالي وقال له “إننا نعتذر عن تلك الاتهامات الباطلة التي وجهت اليك.”
وقال المنهالي “كانوا قساة معي. فقد دفعوني بقوة على ظهري، وتعرضت لعدد من الإصابات وسال دمي جراء الطريقة التي اعتقلوني بها.”
وعرضت وسائل إعلام أمريكية فيديو صورته الشرطة يظهر تعرض المواطن الإماراتي للعنف أثناء القبض عليه، كما ويظهر أيضا اجتماعه مع مسؤولين بعد الإفراج عنه وهم يعتذرون له.
جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو
ويقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي سباستيان آشر إن الاشتباه بالمواطن الإماراتي ربما حدث بسبب حمله هاتفين محمولين “مؤقتين” يمكن التخلص منهما، إضافة إلى ارتدائه للثوب الإماراتي التقليدي.
ويضيف آشر إن ما حدث للمواطن الإماراتي دليل على حالة الخوف وعدم الثقة التي ولدتها هجمات ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية حول العالم.
حادث ضرب في نيويورك
كما تعرض صبيان مراهقان للضرب خارج أحد المساجد في نيويورك على يد شخص كال لهم السباب، بحسب ما أعلنت عنه منظمة حقوقية يوم الاثنين.
وقع الاعتداء يوم الأحد وكان الثالث الذي يتعرض له مسلمون في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأظهرت مشاهد فيديو لكاميرا مراقبة رجلا يوجه اللكمات والركلات للصبي الذي سقط في الشارع بسبب الضرب.
وتصادف في نفس الوقت مرور مراهق آخر على دراجة فتعرض أيضا للمطاردة والضرب.
وقالت مؤسسة “كير” الإسلامية إن الرجل سُمع وهو يصيح “أنتم المسلمون سبب كل المشاكل في العالم… أرهابيون.”
إلا أن مصدرا في الشرطة قال إن وحدة جرائم الكراهية رفضت اعتبار الحادث جريمة تمييز، وقال إن الصبيين كانا يضايقان أمرأة في الـ 40 من عمرها في سيارة وأن صديقها وهو في الـ 37 من عمره هاجمهما.
وتم التعرف على الرجل وتبحث الشرطة عنه، بحسب نفس المصدر.
وفي هيوستون تعرض طبيب يوم الأحد لاطلاق النار أثناء توجهه إلى الصلاة في أحد المساجد من قبل 3 رجال، لكن الدافع لا يزال مجهولا.
ويأتي ذلك الحادث بعد تعرض رجل مسلم آخر للضرب خارج أحد المساجد في فلوريدا.
http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2016/07/160703_emirates_advice_clothes