Categories
Videos

عودة الى كلام “الجنرال” قبل 14 عاما: فهل من يعتبر؟ – النشرة المسائية ليوم السبت 31 آب 2024



عودة الى كلام "الجنرال" قبل 14 عاما: فهل من يعتبر؟ – النشرة المسائية ليوم السبت 31 آب 2024 قبل اربعة عشر عاماً تقريباً، في 4 أيلول 2010، وفي رسالة إلى قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر والسينودس من أجل المشرق، اعتبر الرئيس العماد ميشال عون أنَّ من الخطأ مقاربة الواقع المشرقي الحالي من منطلق اقليات واكثريات، فهذه البلاد منذ فجر التاريخ هي ثمرة تراكم معرفي ثقافي لشعوب كثيرة وديانات شتى، ولطالما كانت هناك اكثرية باتت اقلية وبالعكس، وهذا نموذج فريد للغنى الروحي والثقافي والمعرفي. فكلما اقتربنا من قريبنا في الوطن وأحببناه، كلما أفلحنا، وكلما ابتعدنا عن محبة القريب، كلما جنحنا نحو التقوقع او السقوط او الهجرة.
وتابع الرئيس عون رسالته بالتأكيد ألا سبب واحداً وحيداً لنزوع المسيحيين الى الهجرة، مشدداً على ان مسؤولية النزف البشري في المشرق لا تقع على الخوف من التطرف الديني فقط، بل إن الوضع الاقتصادي المتردي والسياسي المتقلب والحروب المتتالية منذ الحرب العالمية الاولى والفَقر والجوع الذي لحق بالمشرق جراءها، والحرب العالمية الثانية واستعمار المنطقة وتأسيس اسرائيل وتقسيم فلسطين والتطهير العرقي ضد سكانها العرب من مسلمين ومسيحيين، واستكمال الضغوط عليهم لتهجير ما تبقى منهم، ورفض حق عودتهم الى بلادهم، شكل اسباباً اكثر من وجيهة للهجرة، وهنا يندرج مخطط توطين الفلسطينيين في البلدان التي هُجروا اليها، وهو ما نرفضه ونسعى لعدم وقوعه، لأنه يصب في خانة تفريغ الارض من سكانها الاصليين وجعْل مهد السيد المسيح من دون مسيحيين، وشطب الهوية الجامعة للأرض المقدسة، فهل من مياه تنساب اذا جف النبع؟
وتابع الرئيس عون لافتاً إلى ان الكلام والعمل على يهودية اسرائيل سيجر تهديداً جديداً وحروباً ومآس وويلات، ولذلك ينتظر المشرقيون من الفاتيكان ومن رؤساء الكنائس الارثوذكسية والبروتستانتية العمل لدى حكومات وادارات العالم الغربي لوقف محاولة أبلسة الدين الإسلامي، وتعميم مفهوم الرُّهاب الإسلامي أو الإسلاموفوبيا، لأنه سيؤدي حتماً الى مزيد من الصدامات. وكذلك ينتظرون من الحبر الأعظم ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف تهويد القدس وإحلال السلام في المشرق بناء على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والسعي لوقف هجرة الأقوام التاريخية، كما ينظرون إلى الكرسي الرسولي كمساعد على ترسيخ حضورهم في بلادهم ووقف تهجيرهم أو هجرتهم منها وبخاصة في فلسطين والعراق ولبنان، في ظل سياسات تديرها حكومات غربية ودولة إسرائيل للوصول إلى هذه النتيجة.
تصوروا للحظة واحدة مشرقاً من دون مسيحيين، ختم الرئيس عون، مضيفاً: وقتها فقط سينتصر الشر في العالم ويبطُل فعل القيامة، ويذهب الكون الى مذبحة لا سابق لها.
في زمن المِحل السياسي، والفراغ على مختلف المستويات، ومقولة "ما بيشبهونا"، كلام الرئيس عون دعوة مكررة إلى التأمل بواقعنا الصعب، على مستوى المنطقة ولبنان، في ضوء المشاريع المفضوحة، والتلميحات الملتوية حول مصير المكونات وهوية المجتمعات. فهل مَن يعتبر ولو لمرة؟ #OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *