https://www.youtube.com/watch?v=YqRcL3HOySQ
على قدر حساسية ما وصلت اليه العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، دخلت بكركي على خط التهدئة في اللقاء الذي سيعقد غدا في المقر البطريركي الصيفي في الديمان والذي يجمع ابراهيم كنعان وملحم رياشي، عرابي اتفاق معراب، ليستبقي بعده البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ضيفيه الى الغداء. ترفض بكركي تسمية اللقاء بالمصالحة، اذ ان التباين لا يعني الاختلاف. بل ان الراعي سيستمع الى ضيفيه الذين استدعاهما، لفهم العقدة الرئيسية. وفقا لمعلومات ال otv فان اتفاق معراب سيكون الطبق الرئيس الذي سيعرض له البطريرك الماروني، الذي يبدو غير راض عن تسريب مضمونه بحسب المعلومات. اما عن مضمونه فستلفت بكركي الى ان الاتفاق الذي كان محكوما بظروف معينة برضى الطرفين قابل للتعديل، اذا اقتضت المصلحة الوطنية العليا، وستكرر رفضها للثنائيات التي تقصي الاخرين كونها تنظر الى التوافق المسيحي كرافعة لمصالحة وطنية كبرى.
من جهته سيكون التيار الوطني الحر مصغيا الى كلام سيد الصرح وسيؤكد ضرورة صيانة العلاقة بين الحزبين بعد ما وصلت اليه وان التنافس وان وجد فهو لن يفسد في الود قضية وفقا لمعلومات ال otv. اما القوات التي ترحب بدعوة بكركي انطلاقا من موقعها الروحي، فستركز وفق مصادرها، على محورين اساسيين: الاول سيحمل ردا على عمليات التحريض التي ينتهجها المتضررون من اتفاق معراب، ضد التيار والقوات معاً. وسيشرح رياشي ان اتفاق معراب ولو انه تم ثنائيا، الا انه انطلق من مبدأ المصلحة الوطنية العليا اي الشراكة الحقيقية والميثاق الحقيقي وتصحيح الخلل الحاصل منذ التسعينيات والذي كان البطريرك اول الداعين الى تصحيحه. وسينقل رياشي الى الراعي تفهم مرجعيته اعتراضات البعض الا ان نتائج الانتخابات هي التي افرزت وثبتت الثنائية بديمقراطية.
كما ستؤكد القوات ما حققه اتفاق معراب عبر انتخاب رئيس تمثيلي ومجلس نيابي يحقق المساواة الفعلية وتوازن على صعيد السلطة التنفيذية.
اما المحور الثاني فموضوعه الحرص على تنظيم الخلاف لاحقا بعيدا عن الاعلام واجراء قراءة سياسية معمقة للاختلاف. لا تتوقع المصادر ان يخرج الاجتماع بنتائج مفصلية على الصعيد الحكومي الا انه سيكون مدخلا لتنظيم الاختلاف. فبالنسبة للبطريرك لا مجال للعودة الى لغة الحرب ولا يجوز التدني في مستوى التخاطب، وحرية الرأي مصانة من دون الاعتداء على كرامة الاخرين.
على خط آخر، وفي وقت يواصل الاشتراكي تصعيده ضد العهد والتيار، من دون ان تبرز في الافق بوادر للتهدئة، وفيما ترفض بكركي تصوير العقدة المسيحية وكأنها الوحيدة التي تعرقل تشكيل الحكومة، لا بوادر حلحلة للعقدة السنية وفقا لمعلومات ال otv. اذ تلفت مصادر المستقبل الى ان تمثيل مجموعات لا تفاهم سياسي في ما بينها غير وارد. وفيما كان الحريري قد لفت الى ان المخرج قد يكون بتوزير سني من حصىة الرئيس ، لفتت مصادر المستقبل الى ان الحريري لن يوافق على شخصية استفزازية محليا او وطنيا
Categories