لا يبدو ان الخرق الرئاسي الذي بشَّر به كثيرون بُعيد المصالحة السعودية-الايرانية والتواصل بين الرياض ودمشق، في متناول اليد.
فالبُعدُ المحلي للأزمة الرئاسية، والأزمة اللبنانية ككل، صار هو الطاغي، بدليل عدم الدعوة الى جلسة انتخاب، وعندم التفاهم على مرشح، او على الاقل، عدم الاتفاق على اجراء منافسة ديمقراطية بين مرشحَين او اكثر، والتزام التسليم بالنتائج مهما تكن.
فالثنائي واضح في دعمه لمرشح الممانعة سليمان فرنجية. واليوم، موقفان يصبَّان في هذا الاتجاه: الاول لنائب الامين العام لحزب الله الذي وَصف بالضعف، ان يكون هدف الفريق الآخر منع وصول مرشح الثنائي. والثاني لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة، الذي دعا الى التحاور مع المرشح المذكور. مع الاشارة الى ان السيد حسن نصرالله يتحدث مساء الخميس المقبل في عيد المقاومة والتحرير.
اما في اوساط المواجهة، اي القوات والكتائب والتغييريين، فلا بديل حتى الآن عن النائب ميشال معوض، الذي أكدت جلسات الانتخاب الإحدى عشر استحالةَ انتخابه. وفيما يسود الترقب لمسار المفاوضات بينهم وبين التيار الوطني الحر، لفتت مساء أمس سلسلة مواقف عالية النبرة للنائب جبران باسيل من باريس جزم فيها ان التيار لن يقبل برئيس، مهما يكن، اذا كان جزءا من المنظومة، أي رئيس تاريخُه ومسارُه ومستقبلُه مع الفساد وضد الاصلاح… رئيس لن تكون اولويتُه الاّ حماية المنظومة لأنها هي التي أتت به.
وعلى سيرة المنظومة، لا يزال الضياع الرسمي سيد الموقف إزاء التعامل مع قضية رياض سلامة، بدليل الجلسة الوزارية التشاورية اليوم في السراي. #OTVLebanon #OTVNews
Categories