Categories
Videos

لجنة لبنانية للتنسيق مع موسكو وتعويل على الدعم الدولي للمبادرة الروسية

https://www.youtube.com/watch?v=-EtgeSobVYQ

أن تنجح اللجنة الروسية – اللبنانية والتي حمل الوفد الروسي الى بيروت تفاصيل فكرتها، في اعادة ما يقارب المليون سوري الى بلادهم، إنجاز يعيد الحق بسوريا ومرادها للسوريين ويبقي الحق بلبنان وموارده للبنانيين.
إلا ان الوصول الى اللجنة المشتركة اليوم وفي لحظة سياسية دولية اقليمية حاسمة، ليس يأتي بعد مسار مطالبة لبنانية طويل بعودة النازحين السوريين، رأس الحربة فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. فالرجل كان اول من رفض ما صدر في البيان الاوروبي الاممي المشترك في مؤتمر بروكسيل حول النازحين كونه يعرّض لبنان للخطر لأن مؤداه توطين مقنع للنازحين بفعل ما تضمّنه حول العودة الطوعية والمؤقتة وارادة البقاء والانخراط في سوق العمل وعبارات اخرى تتناقض وسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها.
هكذا كان ملف النزوح اولوية، منذ اللحظة الاولى لانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية انطلاقاً من خطاب القسم.
عودة النازحين التي شكلن عنوان رسائل خطية وجهها الرئيس عون الى رؤساء الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن والامان العام للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية في تشرين الاول 2017، كان حاضراً قبلها امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، في كلمة رئاسية لبنانية ربما تكون الاولى من نوعها بلغتها الحاسمة رفضاً لتوطين اي لاجئ او نازح. في القمتين العربيتين اللتين شارك فيهما الرئيس عون موقف، وإن أبقي بعيداً عن النقل المباشر، لكن صداه بقي صارخاً، حيث ذكّر الرئيس عون من الظهران في نيسان الماضي ان لبنان بحكم الجغرافيا والجوار تلقّى العدد الأكبر من موجات النزوح الى حد يفوق قدراته على الاستيعاب والمعالجة، وأن مشكلة النزوح السوري تعني الجميع.
المواقف الرئاسية ترافقت مع خطوات عملانية في وزارة الخارجية خصوصاً بعد اعلان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عدم مشاركتها في تنظيم حركات العودة الى سوريا الى جانب تخويفها للنازحين المسجلين للعودة، ما استدعي أكثر من تنبيه لمثثلة المفوض، وزيارة لباسيل الى عرسال لتقصي الارض، قبل قرار بتجميد طلبات تجديد اقامات موظفي المفوضية، قبل لقاء مع المفوض السامي في جينيف فيليبو غراندي. هذا من دون اغفال المراسلات بين باسيل ونظيره السوري بعد صدور القانون رقم في سوريا. وإن كانت ابرز الخطوات في مبادرة اعلن عنها كل من التيار الوطني الحر وحزب الله لتشكيل لجان في البلدات تساعد السوررين الراغبين للعودة الى سوريا.
بينما رفض كثيرون عودة النازحين، وساق آخرون اتهامات العنصرية، والتزم غيرهم بالصمت، حمل الرئيس عون هذا الهم في كل زيارة ولقاء ورسالة وخطاب وكلمة. وقبل بعبدا في الرابية، يوم كان لا يزال العماد عون رئيساً لتكتل التغيير والاصلاح. الرافض لطريقة تعاطي الحكومة المتخاذل والمتنازل مع ازمة النزوح منذ اندلاعها، أكد دائماً ان انتظار الحل السياسي لاعادة النازحين غير ممكن، وان لا حلّ سياسياً في الأصل من دون عودتهم.
وصلت عواصم القرار قبل بعض اللبنانيين، الى ما يكرره العماد عون منذ سنوات. تكبّد لبنان الكثير نتيجة أزمة النزوح بأمنه واقتصاده ومجتمعه، لكن نهاية الأزمة بدأت تكتب من منطلق الحق والسيادة. والأهم ان الحل وإن تأخّر، لكنه لن يكون إلا وفق القرار اللبناني، واللبناني وحده.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *