لماذا اختفت مئاتُ الاصوات من اقلام الاغتراب في دائرة زحلة؟

https://www.youtube.com/watch?v=Og7GN3hsXRw

انتهت التراشقات السياسية الانتخابية بين الاحزاب وحل مكانها تراشق المسؤوليات بين السلطتين التنفيذية والقضائية وتحديدا وزيارتي الداخلية العدل المتمثلة بلجان القيد المؤلفة من قضاة، بعد ان تبين ان 479 قلما من اقلام الخارج صفرت نتائجها بحسب تقرير صدر عن الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات. فقد اصدرت غرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية بيانا ردت فيه على تصريح رئيسة القلم رقم 3 الخاص بمنطقة زحلة في اوتاوا الكندية ريم جابر التي استغربت تصفير الارقام التي ضمنتها في المحضر قبل رفعه الى الجهات المعنية. واوضحت الداخلية ان المحضر تم توثيقه من قبل لجنة القيد العليا في بيروت ظهر الاحد 6 ايار واستلمه رئيس لجنة القيد الابتدائية الثانية في زحلة ووقع على استلامه وبالتالي لا يعود لوزارة الداخلية اي مسؤولية.
اذا وزارة الداخلية المسؤولة عن سير وضبط العملية الانتخابية تنصلت من المسؤولية فيما الرواية المقابلة وفقا لمصادر ال otv تشير الى أن الخلل سببه عطل تقني تسأل عنه شركة ARABIA GIS التي تعاقدت معها وزارة الداخلية، لاتمام عملية الفرز. وفقا لهذه الرواية انه بعد اقفال صناديق الاقتراع وتسليم وزارة الداخلية الاقلام الى لجان القيد الابتدائية وتدقيق لجنة القيد العليا في زحلة بها، طرأ عطل تقني في برنامج الفرز الذي يشرف عليه مهندس كومبويتر ويساعده طالبان جامعيان يفتقدان للخبرة على حد قول المصادر، بحيث اصبح ادخال داتا الفرز متعذرا. لجنة القيد العيا في زحلة ابلغت الشركة المسؤولة الا ان المماطلة باصلاح العطل استمرت من منتصف ليل السادس من ايار حتى السابعة من صباح السابع من ايار. وتشير المصادر الى ان المهندس المسؤول عن البرنامج غاب عن السمع وبعد سلسلة تصالات قام بها رئيس لجنة القيد العليا القاضي داني شرابية بدأ اصلاح العطل. فظهرت اسماء الاقلام لكن مع استمرار تعذر امكانية ادخال الداتا. في هذا الوقت كان القضاة قد اتموا عملية الفرز باليد لكن بما ان القانون يحظر على لجنة القيد احتساب الاصوات يدويا، تقرر تصفير النتائج. مصادر متابعة تؤكد لل OTV ان اقلام زحلة المصفرة ما كانت لتغّير بالنتائج لأن الفارق بين الاقلام المفروزة يدويا وتلك التي خسر على اساسها بعض المرشحين شاسعة، لكن ما لا شك فيه أن ادارة عملية اقتراع المغتربين من قبل الداخلية تشوبها تساؤولات عدة، اذ تسأل المصادر عن سبب تسلم لجان القيد اقلام من الاغتراب عند منتصف الليل 12 بالليل طالما انها كانت في عهدة مصرف لبنان قبل ايام على انتخابات 6 ايار ؟