https://www.youtube.com/watch?v=bTbvPpQxJC0
أهم ما في صورة لقاء السبت الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و الوزير غطاس خوري في بعبدا، هو التأكيد ان محركات التشكيل الحكومي لم تنطفئ مع مغادرة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري للبنان في رحلة خاصة لعدة ايام، وفق ما تؤكد مصادر رفيعة مواكبة لعملية التأليف الحكومي للـ otv. وهي تؤكد ان خوري بزيارته هذه يراكم على الاجواء الايجابية التي سادت اللقاء الاخير بين الرئيس عون والحريري الخميس، الذي كان فيه الرئيس عون المستمع الفطن، لكن ايضاً الداعي الى وضع الحلول وفق المعطيات والمعايرر المحددة انطلاقاً من الدستور ونتائج الانتخابات، لا سيما ان توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم تأليف الحكومة ليس شكلياً. وفي المقابل، كان الحريري متفهماً كلياً لموقف الرئيس عون ودوره في تشكيل الحكومة.
بايعاز من الحريري يتابع غطاس خوري الاتصالات الحكومية، لا سيما على المستويين الاشتراكي والقواتي. وهو لفت، مغادراً بعبدا، الى ان هذه الاتصالات ستتكثف خلال الساعات القليلة المقبلة، متوقعاً ان تتعزز المناخات السياسية الايجابية من خلال مبادرات ستتم خلال اليومين المقبلين على امل ان تصب في مصلحة الاسراع في تشكيل الحكومة. وفق ما نقلت المصادر الرفيعة للـ otv عن جو لقاء بعبدا، فإن خوري متفائل بحلحلة تتبدى الاسبوع المقبل، لا سيما على مستوى العلاقة مع القوات، وما يقوم رئيس الجمهورية على هذا المستوى. فلقاء الرئيس عون – جعجع محتمل في اي لحظة حتى بعد كلام الأخير الجمعة ورسائله الانتقادية للتيار الوطني الحر. يلفت مصدر في تكتل لبنان القوي للـ otv الى ان التكتل لا يعتبر ان كلام جعجع موجه اليه، لا بل إن هذا الكلام لا يعنيه، وأكثر فإن كل ما ورد على لسان جعجع من اولويات تسبق اوعا_خيك اكان على مستوى مكافحة الفساد وعدم ضرب العهد والتعطيل وغير ذلك، هي عناوين يحملها التكتل ويتحدث فيها هو لا سمير جعجع، خصوصاً ان تكتل لبنان القوي لم يكن هو من عمل على عرقلة العهد وخطابه ونهجه، وبالتالي لا يجب تضييع البوصلة.
على مستوى العقدة القواتية، تؤكد المصادر الرفيعة عينها للـotv الى ان الحديث في 5 حقائب للقوات صار خلفنا، ليبقى تحديد عدد الحقائب ونوعيتها متروكاً لنتائج الاتصالات.
مصادر القوات من جهتها أكدت للـ otv ان لا جديد حكومياً وان الامور لا تزال عند الصورة الاخيرة الايجابية حيث انفتحت كل قنوات التواصل بين القوى السياسية بعدما كانت اقفلت مطلع الاسبوع وتحول التشنج والسلبية الى ايجابية في نهايته. واضافت ان حل العقد صار واضحاً، وان كان الامين العام لحزب الله قد حاول الدفع باتجاه تمثيل سنة المعارضة وتشكيل حكومة من 32 وزيراً، فالحكومة ستبقى ثلاثينية من دون سريان وعلويين تقول مصادر القوات، ولا وجود لعقدة سنية فأحد لن يواجه الحريري. واضافت مصادر القوات ان لقاء الرئيس عون – جعجع يرتبط بصورة خاصة بأجندة اللقاء خصوصاً ان لقاء من هذا النوع سيكون حاسماً وان ما بعده لن يكون كما قبله لأنه سيأتي تتويدجاً لمسار سابق من الجهود لحل التعقيدات، والذي كان الحريري مباركاً له ومبادراً اول باتجاهه.
اشتراكياً، لم تقارب عقدته حكومياً بشكل جدي حتى الساعة تؤكد المصادر الرفيعة للـ otv، وان كانت علامات الاستفهام تكثر بعد الحديث الصحافي للنائب السابق وليد جنبلاط الذي اكد انه لن يتراجع عن تسمية الوزراء الدروز الثلاثة واذا كانوا شجعاناً فليؤلفوا الحكومة من دوننا، علماً ان مصادر القوات لفتت الى طرح يتم تداوله مع الفريق الدرزي يقضي بأن يوافق جنبلاط على تسمية شخصية تشكل تقاطعاً بينه وبين النائب طلال ارسلان والرئيس عون.
مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي تؤكد للـ otv ان الاتشاركي لا يزال عند موقفه، لتسأل المصادر الفيعة المواكبة لعملية التأليف ما إذا كان جنبلاط يستبق بتصريحه هذا اي مباردة ويقطع الطريق على اي تنازل من قبله حكومياً.
وإذا كانت مؤشرات العقد الخارجية تبقى الطاغية، تدعو المصادر الرفيعة الى قراءة متأنية لمسار الامور الاقليمية. وإذا كان رهان البعض على تغيير اقليمي جذري ما لتضخيم حجمه، فلا بد من اعادة تقييم الاوضاع، وربما التوقف عند ما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول "عدم انتظار التطورات الاقليمية التي صارت في مصلحتنا."
Categories