متى تنتهي المسرحية؟ – النشرة المسائية ليوم الجمعة 26 كانون الثاني 2024
اذا كان قرار محكمة العدل الدولية في شأن العدوان الاسرائيلي على غزةَّ بصيص أمل بعدالة دولية ممكنة على هشاشتها، فالهمروجة النيابية تحت عنوان مناقشة الموازنة العامة في لبنان، لا تعدو كونَها سبباً إضافياً من مسببات القرف من منظومة سياسية تفعل ما تشاء ولا تستحي.
ومن مشاهدات اليوم الثالث، نتوقف عند الآتي:
أولاً، تتويجُ نجيب ميقاتي لحفلة المزايدات الكلامية النيابية على مدى ثلاثة ايام، بكلام حافل بالمغالطات السياسية، رداً على حقائق دستورية وميثاقية أدرجها جبران باسيل في مداخلته أمس الأول، ثم هربُه من الحقيقة التي واجهه بها سليم عون، بالتهجم من خارج السياق على الرئيس ميشال عون، وهو ما قوبل بردود مستنكرة من عدد كبير من النواب.
ثانياً، استعادة بعض النواب لنغمة طائفية ومذهبية لم تكن يوماً في محلها، ذلك ان الاعتراض على اداء اي رئيس حكومة او رئيس مجلس او وزير او نائب لا يخرج يوماً عن اطار الحق السياسي المشروع والمقدس لكل طرف من الاطراف.
ثالثاً، تسجيل نواب تكتل لبنان القوي موقفاً واضحاً من رفض السطو على صلاحيات الرئيس بكل مندرجاته، حيث انسحبوا من الجلسة الختامية المخصصة للتصويت على مشروع قانون الموازنة، بعدما امتنع نبيه بري عن عرض اقتراح القانون المعجل المكرر المتعلق بالموازنة العامة للعام 2024 وفق الصيغة التي اقرّتها لجنة المال والموازنة، والذي سبق أن تقدم به التكتل الثلاثاء الفائت. وكانرئيس التكتل، كما التكتل في بيانه الاخير، أعلن بأن قرار المشاركة في جلسة التصويت يتوقف على طرح رئيس المجلس للقانون المقدّم في الجلسة التشريعية، علماً أن النواب ابراهيم كنعان والان عون وسليم عون استمروا في حضور الجلسة بطلب من رئيس التكتل لأسباب تقنية لكن من دون التصويت على الموازنة برمّتها.
#OTVLebanon #OTVNews
Categories