-سلام هي حتى مطلع الفجر فملائكة القدس نزلت إلى ليالي القدر ورفعت جدارها البشري العازل عن أقدام الاحتلال وكتبت قدرها بمقاومتها وبصوت شباب يهتف من الأقصى لتسمع غزة الصوت : نحنا رجالك محمد ضيف والضيف الوارد أعلاه يوقع مواقفه بالصواريخ العابرة للغلاف التي تقيم معادلة توازن الرعب مع تحيات كتائب الأقصى . هي فلسطين البهية برجالها العابرين من فوق البنادق ونسائها المرابضات وبصلوات شيوخها وألعاب أطفالها التائهة بين قنابل مسيلة للقلوب فالليلة موعد ثالث مع ثالث الحرمين الشريفين قبلة الروح والعين أما المستوطنون سارقو البيوت فلهم موعد آخر يوم الاثنين في هجوم أرادوه بثلاثين الفا وينذر بتصعيد المواجهات مع الفلسطينين. وقد تسارعت المواقف العربية والأوروبية الى إدانة الاحتلال سواء على اقتحام الأقصى أو على استمرار سياسة التهجير في حي الشيخ جراح لكن هذه المواقف بقيت عند حدود التعابير والمفردات التي لا يمكن صرفها ولن يوازي تأثيرها صاروخا فلسيطينا واحدا يخرق القبة البلاسيتكية الإسرائيلية. وفي التقديرات السياسية أن إسرائيل تطلب التصعيد لكنها لا تنوي الحرب فهي تنشد إطلاق قنابل مضادة لتفاهمات عدة يجري نسجها في المنطقة وأولويتها تعطيل مفاوضات النووي بين إيران وأميركا والخمسة زائد واحد ووقف الحوار القائم بين طهران والرياض وضرب خطوط العبور التي بدأت تفتح على محور سوريا السعودية ولهذه الأهداف المتعددة الخطوط ترفع إسرائيل التصعيد سلاحا لكنها "أوهن" من الاستمرار في معركة طويلة الأجل وإذا استمرت فسوف تكون أول من يطلب وقف إطلاق الصواريخ لبدء التفاوض مع جناح غزة العسكري قبل أن تشغل مصر طرفا وسيطا. وإذا كانت إسرائيل قد تعمدت اللعب بالنار لإخماد التفاوض النووي فإن حالا شبيهة لم يمر عليها الزمن وقعت في لبنان وجرى استنتاج خلاصاتها بعيد انتهاء زيارة وزير خارجية فرنسا فحامل الحقيبة الدبلوماسية حضر الى بيروت وفي حقيبته ورقة "نعوة" جاهزة جاء بهدف إعلان الفشل ومدرج المغادرة كان أصدق من بوابات الوصول أما طروح الوزير الفرنسي عن الاستعداد للانتخابات والتهديد بالعقوبات ورفع درجاتها فكانت جعجعة بلا طحين ومع رفع الدعم أيضا تقصد عميد الخارجية الفرنسية أن يستحصل في لبنان على شهادة منشأ بفشل المبادرة وتعميم الاتهامات كما قال وليد جنبلاط على الجميع "قشة لفة" في سلة واحدة وذلك من أجل الالتحاق باجتماع الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل وتقديم التعازي بالحل اللبناني طالبا إجماعا أوروبيا على العقوبات بعد أن كانت ثلاث دول قد تمنعت عن هذه الخطوة وبينها هنغاريا صديقة جبران باسيل وقد نسق وزير الخارجية الفرنسية تلك التدابير قبيل وصوله في اجتماع ضمه ونظيره الاميركي في لندن. ومساعي فرنسا بإعلان الفشل لن تعني بالضرورة أننا لسنا في ذروة الفشل السياسي والمالي على حد سواء وأن اللبنانيين الذين يضعون اليد على الزناد في ترقب رفع الدعم ما عليهم أسبوعيا سوى قراءة بيانات التعويذة السياسية بين تيارين : فجبران ينطق بلغة الناسك المترفع الزاهد ويدعو الحريري بكل ألفة إلى لبننة التأليف وهو يدفعه بلطف عن درج التكليف فيما المستقبل ترد على التيار بالدعوة الى "احترام المعايير الدستورية لتسهيل الولادة الحكومية بعيدا من "المعايير الباسيلية" التي وضعت رئيسهم ورئيس الجمهورية في موقع الانقلاب على المبادرة الفرنسية . والحال هذه فإن لبنان يحلق كصاروخ الصين العظيم الذي يترقب وصوله نثيرات وأجزاء عندما يرتطم بالأرض وبلادنا اليوم قبل الوصول الى جهنم تدور خارج الغلاف الجوي وتتهيأ لرفع الدعم عن السلع وتفكيك التأليف مع سرعة فائقة في تبخر اموال المودعين والمس بالاحتياطي الالزامي ونحن على صورة صاروخ شارد لكن إذا كانت المركبة الصينية ستختار وجهة ارتطامها وهي ستقرر بنفسها بين الزمان والمكان المناسبين بين آسيا الوسطى ونيوزيلندا أو بين تيمور الشرقية والسودان فإن لبنان الهائم وبقياداته الحكيمة يغزل في أرضه ليصبح قريبا خارج المدار فاقدا للسيطرة. —————————————————————————————————————————————
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر موقع الجديد: https://www.aljadeed.tv/arabic
ومشاهدة البث المباشر لقناة الجديد: https://www.aljadeed.tv/arabic/live
للاشتراك في قناة الجديد على يوتيوب: https://www.youtube.com/c/ALJadeedNewslb
للمزيد من الفيديوهات يمكنكم زيارة صفحة الفيديوهات: https://www.aljadeed.tv/arabic/videos
Categories