مقدمة النشرة المسائية ليوم الأثنين 14-12-2020 مع داليا أحمد من قناة الجديد انهمر المطرُ دموعًا على مقالةِ الأديب سليم جريصاتي المنغمّسةِ بعلم الأحياءِ الحكومية ما استَدعى حربَ ردودٍ تَطايرت بياناتُها من بيتِ الوسَط إلى بعبدا ذَهاباً وإيابًا فقد تعدَّى وزيرُ العدل السابقُ على مِهنةِ الصِّحافة ونَشر في النهار " رسالةَ النبيّ لجبران " وضمّنها تعويذاتٍ ومعاييرَ ورشداً سياسًيا حبّذا لو اختصره بجملةٍ واحدةٍ سبقه إليها سمير جعجع " قوم بوس تيريز" . وقبل صياحِ ديك النهار كان المرُسَلُ إليه الرئيس سعد الحريري يردُّ على المستشار وأربابِ عملِه وقد وجَد الرئيسُ المكلّفُ في الرسالةِ فرصةً لكشفِ مضمونِ اثني عشَرَ اجتماعاً في بعبدا ووضعِ الحقائقِ في نصابِها معلنًا أنّ رئيسَ الجُمهورية كان يطالبُ في هذهِ الاجتماعاتِ بحكومةٍ تتمثّلُ فيها الأحزابُ السياسيةُ كافة وكَشف الحريري أنه قدّم تشكيلةً حكوميةً كاملةً متكاملةً بالأسماءِ والحقائب مِن ضِمنِها أربعةُ أسماءٍ من لائحةٍ كان عون قد سلّمها للرئيسِ المكلّف وقال إنّ بَرنامَجَ عملِه لوقفِ الانهيار ينتظرُ توقيعَ فخامتِه على مراسيمِ تأليفِ الحكومة ووضعَ المصالحِ الحزبيةِ التي تَضغَطُ عليهِ جانبًا وأَهمُّها المطالبةُ بثُلثٍ مُعطّلٍ لفريقٍ حزبيٍّ واحدٍ وهو ما لن يحصُلَ أبدًا بأيِّ ذريعةٍ أو مسمّى. قرّر الحريري مخاطبةَ جريصاتي فردّ قصرُ بعبدا بالنيابةِ قائلاً إنّ اعتراضَ رئيسِ الجُمهورية قام أساسًا على طريقةِ توزيعِ الحقائبِ على الطوائف ولم يجرِ البحثُ في الأسماءِ المقترحة كذلك اعترض عون على تفرّدِ الحريري في تسميةِ الوزراء وخصوصاً المسيحيينَ منهم موضحاً أنّ رئيسَ الجُمهورية لم يسلّمْ لائحةً بأسماءِ مرشّحينَ للتوزير ولم يطرحْ يومًا أسماءَ حزبيين وفي هذه النقطة كذب بمرسوم جمهوري .. إذ ان الرئيس ميشال عون ادرج الحزب الى جانب الطائفة في ورقة الحكومة البديلة التي سلمها للرئيس المكلف في اجتماعمها الاخير . ولمّا أورد بيانُ بعبدا معلوماتٍ على غيرِ واقعِها أعاد الرئيسُ المكلّفُ تَكرارَ أقوالِه وأمَلَ أن يُعطيَ عون توجيهاتِه بوقفِ التلاعبِ في مسارِ تأليفِ الحكومة وضبطِ إيقاعِ المستشارين ما يُسهّلُ عمليةَ التأليفِ ولا يعقّدُها. وبدا من خلالِ مضمونِ البيانِ الرئاسيّ أنّ التأليفَ كرسالةِ صوان إلى الرؤساءِ والوزراء وكلاهما " يَرقُصُ في الملاهي السياسية " وعلى وقْعِ جائحةٍ سياسيةٍ لن تُصيبَ إلا المواطينينَ أولاً. ومن وقائعِ بيانِ المكتبِ الإعلاميّ لبعبدا أنّ لدى رئيسِ الجُمهوريةِ متّسعاً منَ الوقتِ لصوغِ البياناتِ والردود ولا يملِكُ هذا التَرَفَ للتوقيعِ على تشكيلةٍ حكوميةٍ مُنجزةٍ وبينَ يديه وهذه ِالمرةَ كان سعد الحريري يكشِفُ عن جُزءٍ من الحقيقةِ عندما بقّ بحصة ًواحدةً مِن خوابي التعطيلِ الذي يديرُه ظاهريًا رئيسُ الجُمهورية ومن الباطنِ رئيسُ التيارِ الوطنيِّ جبران باسيل وكلاهما يلجأُ الى " فُوَّهات" سليم جريصاتي المتناسلةِ دُستوريًا وإلا ما غرضُ المستشارين في أزْمةٍ حكوميةٍ كهذه؟ وما دورُهم وما شأنُهم في التأليفِ والتلحينِ السياسيّ؟ ولماذا يُمنحونَ فرصةَ التفلسفِ على البشريةِ وحقنِها دروسًا في علمِ الحكوماتِ والمعاييرِ والمبادىءِ والنصوص لا بل هو مدَّ جناحَه السياسيّ وفَتح فَرعاً لرجمِ الإعلامِ معتبرًا أنّ بعضَه يحمِلُ سموماً. هي سمومٌ لانها تسبّبت لكم بحالةِ إرباكٍ في الأمعاءِ السياسية لدى الكشفِ عن مراحلِ التعطيل ..من الثلثِ الضامنِ الى تسميةِ الوزراءِ المسيحيين حصرًا ..وعلى هذا فإنّ الجديد واحدةٌ ممن قدّموا " السُمّ المفيد ". وعليه فإنّ الرئيسَ المكلّفَ سيبقى مكلفًا ..من دونِ الرجوعِ إلى الوراء لأنّ خطوةً الى الخلف ستكونُ الاخيرةَ للبنانَ ولحكومةِ الإنقاذ وحالُه مِن وضعِ المحقّقِ العدليّ فادي صوان وإن كانا على ضَفتَي نقيضٍ في الدفاعِ عن المواقعِ المذهبية
Categories