من يصدِّق ان لبنان سينتخب رئيساً بعد عشرة ايام؟
فقط من يؤمنون بلعبة الحظ الرائجة في هذه الايام الاخيرة من السنة، على اعتبار ان كافة المعطيات السياسية الملموسة تشير الى العكس:
فلا التوافق الإقليمي والدولي قد تمَّ، أقلَّه حتى اللحظة، ولا الكتل النيابية اقتربت الى التوافق، ولا المشاركة في جلسة لا تكون نتيجتها معروفة مسبقاً أمر سهل في لبنان، نظراً إلى التركيبة الطائفية والسياسية المعقدة للبلاد، ولو أن الامر نظرياً من أفضل الحلول.
أما الطموحات الرئاسية، المشروعة وغير المشروعة، الجدية وغير الجدية، القديمة والمستجدة، فمادة دسمة للتداول الاعلامي والسياسي، لكنها بعيدة جداً عن الطبخة الفعلية، التي يجري إنضاجها على وقع تحولات غير مسبوقة في الشرق الاوسط.
فإيران تلقت ضربة قوية، سواء بشكل مباشر، او من خلال استهداف اذرعها في المنطقة بشكل واسع، من غزة الى جنوب لبنان فاليمن. أما حليفها السوري، فسقط سقوطاً مفاجئاً ومدوياً، ليحل محلَّه المجهول، الذي لن يبدد القلقَ حوله مديح من رتبة "سيدي القائد"، او ألقاب من درجة "رفيق".
واليوم، دق البطريرك الماروني ناقوس الخطر بعد مرحلة من الاطمئنان حول مصير الجلسة، إذا رأى انّ مشكلة لبنان اليوم هي فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، فإنّهم ينتظرون اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير، حيث ما زال البعض يفكّر بالتأجيل بانتظار إشعارٍ ما من الخارج، وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته، وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم.
وتابع الراعي: ثقة السياسيّين بعضهم ببعض مفقودة، وهي ظاهرة في عدد المرشّحين المعلنين والمخبئين وغير الصريحين والموعودين، وكأنّهم لا يجرؤون المجيء إلى البرلمان لانتخاب الرئيس، بانتظار اسم من الخارج.
اما غداً، فموعد لجميع اللبنانيين مع الرئيس العماد ميشال عون الذي يطل في تمام الثامنة والنصف عبر ال او.تي.في. متطرقاً إلى جملة ملفات سياسية، ابرزها: الاستحقاق الرئاسي، اتفاق وقف النار، الوضع في سوريا، قضية المفقودين، إلى جانب عناوين أخرى مطروحة. #OTVLebanon #OTVNews
Categories