بعد ضحايا المرفأ والطيونة والقرنة السوداء وعين ابل والكحالة، غفت الطفلة نايا حنا اليوم.
اما العدالة في الوطن المشلّع فلم تستيقظ بعد، فيما اللائحة السوداءُ تطول، والحسيبُ غائبٌ والرقيبُ في غيبوبة.
صحيحٌ ان الظروف تختلف بين حالة واخرى، تماما كالمناطق والاطراف والمسؤولين. لكن سبب كل المآسي واحد: لبنان ارضٌ وشعب، لكن بلا دولة.
فكيف تكون دولة، والاستقلال الذي ظننا اننا استعدناه عام 2005، استولت عليه سفارات ودول.
كيف تكون دولة، واموال الناس الذين خُدعوا بالشعارات والوعود والجوائز، مسروقة… وثرواتهم الممكنة في خطر شديد.
كيف تكون دولة بلا رئيس، وبمجلس نيابي لا ينتخب رئيسا ولا يقر قانونا اصلاحيا، وبحكومة لا تعرف من الميثاق الا الصورة في الديمان؟
كيف تكون دولة والسلاح متفلت على مساحة الوطن، من الشمال الى الجنوب، ومن الشرق الى الغرب، والشواهد كثيرة.
كيف تكون دولة، ويموت كل هؤلاء الناس، ولا يُحاسب احد، الا بالكلام، ولا يُتخذ تدبير واحد، الا بالبيانات والتصريحات عبر مواقع التواصل والاعلام.
كيف تكون دولة، لا يعيش فيها الا موتى الضمير، من سياسيين، او من كائنات لا يربطها بالانسانية الا الشكل، وتصر على رصاص الابتهاج بالاحزان.
امس غفت نايا حنا. فمن سيغفو غدا وفي الآتي من الايام، وبسبب من؟
ابنوا لنا دولة.
قوموا من موت الضمير. #OTVLebanon #OTVNews
Categories