https://www.youtube.com/watch?v=HFl1HWGKQsU
عشية اي معركة فاصلة وغداة اي معركة محورية , وفي كل مرة يخيّل ان الانتصار النهائي على الارهاب قاب قوسين او ادنى في سوريا وفي كل مرة يقترب الحسم ليصبح في متناول اليد . في كل مرة تحصل مجزرة كما في السويداء غداة تحرير الجنوب السوري او التحضير لمجزرة كما يسوق اليوم في الشمال السوري عشية تحرير واسترداد ادلب . منذ ايام يعلن وزير الخارجية البريطاني في توقيت غير مفهوم لكن في مضمون معلوم وملغوم ان داعش تتنفس وحية ترزق وان الالاف من عناصرها يتواجدون في سوريا والعراق وانها تحولت الى العمل السري وان القضاء عليها يتطلب القضاء على اسبابها . هذا الكلام من مسؤول بريطاني كانت بلاده اول من ابتدع واخترع فكرة الانتليجنس او الاستخبارات في العالم منذ 3 قرون على الاقل وتشارلز تشيرشل او شرشر بيك والليدي استير ستانهوب في لبنان من ارثهم وتراثهم . اليوم تقول موسكو ان ثمة مؤشرات ودلائل على مؤامرة جديدة تتحضر تحت ستار هجوم كيماوي مزعوم على ادلب لتبرير ضربة تنوي واشنطن وحلفائها شنها على سوريا وخصوصا بعد العاصفة التي هبت على دونالد ترامب من قلب ادارته واتهمته بالخنوع والخضوع لفلاديمير بوتين في قمة هلسنكي وسقوط النسر الاميركي في مخالب الدب الروسي , الهجوم الاميركي المضاد بدأ يتظّهر مباشرة في ملفات اربعة على الاقل : ملف النزوح وتجميد عودة السوريين الى بلادهم من الجانب الاميركي والتراجع عن تفويض الروس بذلك والثاني يتمثل بالتصعيد الممنهج والمتدرج ضد سوريا والتحضير لعدوان جديد للحؤول دون استكمال انتصار الجيش السوري وحلفائه , والثالث ارتفاع منسوب التهديدات ضد ايران من العراق الى اليمن مرورا بلبنان قبيل ساعة الصفر وانتهاء العد العكسي لمنع العالم من شراء النفط الايراني في تشرين الثاني المقبل , والرابع هو استحضار ورقة المحكمة الدولية كفزاعة ضد حزب الله وربطها بالحضور المتنامي والمتزايد لحزب الله في ساحات المنطقة وخصوصا في سوريا . من بين هذه الملفات تطرق السيد نصرالله في كلمته عصر اليوم الى المحكمة الدولية عازيا التأخير في تشكيل الحكومة الى مقولة تتداولها 14 اذار وهي : لا حكومة قبل صدور قرار المحكمة الدولية في ايلول وانتظار ما ستقوله والبناء عليه ضد المقاومة . السيد نصرالله نبه المراهنين على المحكمة بالقول : لا تلعبوا بالنار . قالها ثلاث مرات واللافت ايضا في كلمة السيد ان اميركا تدخلت لمنع الجيش اللبناني من المشاركة في المعركة ضد داعش في الجرود .
لكن بعيدا عن معارك الجرود والحدود التي انتصر فيها الجيش والمقاومة ثمة معركة حياة ووجود يخسر فيها لبنان كل يوم خيرة ابنائه وزهرات شبابه بشكل مجاني عبثي درامي ومأساوي على الطرقات من ظلام الليل الى عتمة القبور . اليوم دور تل عباس العكارية لتبكي . وكان بكاؤها مرا
Categories