https://www.youtube.com/watch?v=KUkE07kpZLc
جبران باسيل خائن. خان تفاهم معراب، وانقلب على المصالحة المسيحية… هذه هي خلاصة الفكرة التي تحاول القوات اللبنانية تسويقها منذ تسريبها للنص الذي كان سرياً للغاية من اتفاقها مع التيار الوطني الحر… جبران باسيل خائن. أما الرئيس العماد ميشال عون، والتيار الوطني الحر، فما من أحد على أراضي الجمهورية اللبنانية، وحتى في بلدان الانتشار، حريص عليهما، بقدر حرص القوات اللبنانية عموماً، ورئيسِها سمير جعجع على وجه الخصوص، والشواهد كثيرة. لكن، وحتى لا نعود إلى الماضي البعيد المعروف، فلنتذكر قليلاً الماضي القريب، الذي يريد له البعض أن يبقى في إطار المجهول: فلم تكد تمضي أيام قليلة على انتخاب ميشال عون رئيساً وتشكيل حكومة استعادة الثقة، التي تمثلت فيها القوات خير تمثيل، بمسعى من التيار، حتى بادرت إلى فتح النار. أما في المرمى، فجميع المواقع العائدة تسمية شاغليها عرفاً لرئيس الجمهورية، باعتراف القوات نفسها، على عهد الرئيس ميشال سليمان على الأقل. فيوم طالب العماد عون بتعيين خلف للعماد جان قهوجي، انضمت الأخيرة إلى جوقة الرافضين، على اعتبار أن الرئيس العتيد هو من يجب أن يسمي قائد الجيش، وهكذا دواليك: القوات تقرر عدم التحالف مع التيار في الانتخابات، على عكس مندرجات تفاهم معراب. أما الخائن، فجبران باسيل. القوات تحتفل باستقالة الرئيس سعد الحريري الملتبسة في السعودية، لا بل تعمل لحصولها، وتتمسك بها بعد حدوثها، على عكس مندرجات التفاهم حول تمثيل السني الأقوى في رئاسة الحكومة. أما الخائن، فجبران باسيل. أحد المسؤولين القواتيين في واشنطن، يدلي بكلام يفهمه كثيرون حثاً أو دعوة لوقف تسليح الجيش، عمود الدولة الفقري. أما الخائن، فجبران باسيل. القوات تتصرف وكأن أخاها تيار فساد وإفساد، ولا تصوب إلا عليه، بدل التواصل معه في الغرف المغلقة لفض أي إشكال، وفق المعنى المقصود لتشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين في تفاهم معراب. أما الخائن، فجبران باسيل… هذا هو ببساطة غيض من فيض حفلة البروباغندا المستمرة منذ أيام، وفق مصدر مواكب للعلاقة بين الجانبين، حيث يشير إلى أن الاتكال اليوم، كما في كل يوم، بالنسبة إلى القائمين بالحملة، على ذاكرة اللبنانيين التي يعتبرها البعض ضعيفة أو قصيرة، فيجددون عليها الرهان تلو الرهان… لكن، مهما يكن من أمر، وبعيداً من تفاصيل أي لقاء أو اتصال أو تشاور، سواء حصل أو لم يحصل، الأكيد وفق معلومات الotv أن نية التواصل لم تنتف أصلاً من ناحية التيار. والتيار الوطني الحر، بشخص رئيسه جبران باسيل، ومعه جميع المسؤولين والناشطين والمؤيدين، متمسك منذ البداية وحتى النهاية بالمصالحة المسيحية، التي لا عودة عنها بأي شكل من الأشكال، وهذا أمر بالنسبة إليه، غير خاضع للنقاش. أما التفاهم السياسي بين التيار والقوات، فبات واضحاً أنه يحتاج إلى تقييم صريح، لتحديد مكامن الخلل التي اعترت المرحلة السابقة، ولأخذ العبر، ولاسيما بعد الاشتباك الأخير، وذلك عن طريق الحوار الهادئ، الذي يصبُّ في مصلحة الطرفين والمسيحيين ولبنان… هذا هو على الأقل، ما يدعو إليه التيار والعقل والمنطق، بإرادة وطنية حرة، بعيدة عن منطق الإملاءات الواردة، أو الرهانات الممكنة أو الارتباطات التي يتمنى الجميع أن تقتصر على وطن واحد، عاصمته بيروت…
Categories