https://www.youtube.com/watch?v=xydv5OdwKSU
الازمات الطارئة على خط عملية تأليف الحكومة من مرسوم التجنيس الى القناصل الفخريين الى ملف النازحين والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لا تخفي عاملين اساسيين يتحكمان بسير التأليف . عامل العقد والتعقيدات الداخلية والعامل الاقليمي . اربع عقد تنتظر الحل لتسهيل الطريق امام الرئيس المكلف لعودة ثالثة الى السراي الكبير . العقدة الاولى سنية . الحريري يرفض توزير اي سني من الخارجين عن العباءة المستقبلية ولو كانوا عشرة . يعتبر ان وزيرا واحدا في الحكومة يمثل عشرة ومن حصة الرئيس وهو طرح لا يقبله حزب الله ولا يقبله النواب السنة الذين يعتبرون ان لهم الحق في ان يتمثلوا بوزيرين عملا بالقاعدة المتبعة لكل 4 نواب وزير . العقدة الثانية درزية : 7 على 8 مع وليد جنبلاط وطلال ارسلان لوحده ولا حق له بالتوزير هذا منطق وليد جنبلاط . في المقابل منطق جنبلاط صحيح انطباقا على العدد : 7 نواب دروز يحق لهم بوزيرين فكيف يكون له وزير درزي ثالث . عقدة تنتظر مساعي حزب الله ومقترحات الحريري وموقف بري . العقدة الثالثة مسيحية لكنها ليست بصعوبة العقدتين السنية والدرزية . الاجواء اخذت بالتبلور واقعيا وموضوعيا بعيدا عن العواطف والشعر وما قاله نائب تكتل لبنان القوي جورج عطالله عن لقاء قريب بين جبران باسيل وسمير جعجع يغني عن الاسهاب بما ستحمله الايام من ترجمة لمواقف مشتركة عونية – قواتية للعودة بالامور الى جادة المنطق والهدوء . العقدة الرابعة تشمل تمثيل الارمن بوزيرين للطاشناق ام وزير للحزب والثاني للحريري وبتمثيل القومي من الحصة المسيحية وهو ما تتحفظ عليه قوى مسيحية علما ان معطى بدأ يتظهر اكثر وهو ان الكتائب ستكون خارج الحكومة ما لم يطرأ عامل ايجابي لمصلحتها .
ومن العقد الداخلية الى التطورات الاقليمية – الدولية وتحديدا الصراع الايراني -السعودي ولبنان احد عناوين هذا الصراع وربما ساحة له معطوفا على الضغوط الاميركية على ايران ليس فقط في النووي بل في السياسة والميدان بشكل خاص من العراق الى اليمن الى غزة الى لبنان بما يوحي ان العملية ليست في الاحجام والحصص الداخلية بمقدار ما هي اوزان ومواقع اقليمية – دولية .
في المحصلة هذا يعني ان محركات الحكومة ليست معطلة بل معطلة ونص على حد تعبير الرئيس بري الذي قال انه اذا انقضى الاسبوع الاول بعد عطلة الفطر من دون حكومة عندها لن يجدونني هنا لاني سأكون في اجازة خارج لبنان . المؤشرات الاولية لا توحي ان الحكومة لناظرها قريبة
Categories