منسوب الضغط الاميركي الى ارتفاع غير مسبوق، أما السلطة اللبنانية، فتقابله بإرباك واضح، دفع بمكوِّنات حزبية أساسية في الحكومة إلى رفع الصوت، علماً أن علامات استفهام كثيرة تحوم حول استمرار مشاركتها في حكومة لا تعتبرها على مستوى التحديات.
ولقياس ارتفاع الضغط، تكفي قراءة نص المقابلة التي اجريت مع مورغان اورتاغوس في الساعات الاخيرة، حيث جددت الحديث عن وجوب نزع سلاح حزب الله بالكامل، مشددة على ان الحزب مثل السرطان وعلى لبنان استئصاله إذا أراد التعافي، ومشيرة إلى أن إيران جرّت المنطقة إلى مرحلة خطيرة من عدم الاستقرار. وإذ لفتت إلى أن الجيش اللبناني قادر بإمكاناته الحالية على نزع سلاح حزب الله، اكدت ان الطريقة الوحيدة لخروج لبنان من أزمته هي رفض أي دور لإيران وحلفائها، لافتة إلى أن لدى الولايات المتحدة توقعات متفائلة في دور نبيه بري في المرحلة المقبلة. وعلى خط الاصلاحات المالية، أعلنت اورتاغوس ان واشنطن تتوقع إصلاحات في لبنان، لكنَّ لصبر إدارة الرئيس دونالد ترامب حدوداً، لتضيف: نريد أن يشعر اللبنانيون بالأمان عند وضع أموالهم في المصارف. وقالت: أبلغت المسؤولين اللبنانيين عدم التعويل على اجتماع البنك الدولي من دون إقرار الإصلاحات من المجلس النيابي. ولفتت إلى أن على المسؤولين اللبنانيين أن يُظهروا للبنك الدولي أنهم جادون ليس فقط بالكلام.
وبناء عليه، تتجه الانظار الى ساحة ساحة النجمة والسراي الحكومي في اليومين المقبلين، لرصد قدرة السلطتين التشريعية والتنفيذية على القيام بالمطلوب من الاصلاحات، وسط شكوك كبيرة بإمكان النجاح، قياسياً على التجارب السابقة القائمة على الوعود الفضفاضة، غير القابلة للترجمة على ارض الواقع.
وفي غضون ذلك، تتواصل الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، وكذلك التهديدات، التي تكاد لا توفر منطقة لبنانية، بشكل يوحي وكأن الدولة العبرية أطاحت باتفاق وقف اطلاق النار بغطاء من الرعاة المفترضين لاتفاق تشرين الثاني 2024.
#OTVLebanon #OTVNews
Categories