ما عدا بعض الشعارات والمشهديات والإطلالات، مضت ذكرى نصف قرن على حرب لبنان أمس كأنها لم تكن، وفي اليوم التالي، عادت حليمةُ السياسةِ اللبنانية إلى عادتها القديمة، في مجافاة قيام الدولة.
فالبعض الأول من المسؤولين عاد الى نغمة الوعود غير القابلة للتنفيذ.
والبعض الثاني، عاد الى منطق اللجان، في معالجة قضية إنسانية محورية كمأساة المفقودين.
والبعض الثالث، عاد الى التذرع بالوقت لتجنّب الحلول الجذرية لمشكلات فعلية.
اما الناس، فثلاث فئات:
فئة أولى، يئست من أي حل، فانصرفت إلى حياتها اليومية، غير عابئة بالشأن العام، إلا بما يعنيها مباشرة في اليوميات.
فئة ثانية، تتلهى بالقشور، فتمالح هذا الزعيم، وتساير ذاك، وجلُّ طموحها دائماً، منفعة شخصية من هنا، وخدمة خاصة من هناك، ومنها بعض المتنافسين في الزواريب والاحياء في الاستحقاق البلدي والاختياري القادم.
أما الفئة الثالثة، فتضم المصرِّين على المواجهة مهما كلف الأمر، والمثابرين في التصدي لكل أشكال الانحراف السياسي والإعلامي، وهي فئة عابرة للقوى السياسية ومختلف فئات المجتمع ومكوناته. وفي هذا الاطار، يصب المؤتمر الصحافي الذي يعقده الخامسة والنصف من عصر الغد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بمشاركة رئيس لجنة الاقتصاد النيابية النائب فريد البستاني وعضو المجلس السياسي في التيار وديع عقل تحت عنوان "ملفات الفساد والقوانين الاصلاحية" والذي تنقله ال او.تي.في. مباشرة على الهواء. #OTVLebanon #OTVNews
Categories