هل تؤتي زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت ثمارها المرجوة فتطلق عملياً إنهاء الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان، داخل المخيمات كما خارجَها، ضمن إطار زمني واضح، ينقل المطلب من إطار
الوعود والكلام واللجان إلى حيِّز الطبيق؟
لا جواب حاسماً بعد على هذا السؤال، لا بالسلب ولا بالإيجاب، لكن بلوغ الحل هو مطلب كل اللبنانيين، بعد معاناة متواصلة وطويلة منذ عام 1967 مع السلاح الفلسطيني المتفلت على اراضي لبنان، بولاءات متنوعة ومتبدلة تِبعاً لمراكز النفوذ الاقليمي، وهو ما أدى بشكل مباشر الى حرب دامت خمسة عشر عاماً، واستجر تدخلاً سورياً مستتراً منذ أوائل السبعينات، ثم مباشراً منذ عام 1976، الى جانب اعتداءات اسرائيلية متلاحقة منذ الستينات على الاقل، وصولاً إلى اجتياحي 1978 و1982 وما تلاهما.
غير ان التمني شيء والواقع شيء آخر. فصحيح أن طرح الملف هذه المرة يأتي في ظل موقف لبناني موحد، وبعد تحولات كبرى بدأت في غزة، وانتهت بسقوط النظام السوري، مروراً بالنتائج المعروفة لبنانياً لحرب الإسناد، غير أن الموقف الفلسطيني المشتت بين أكثر من فصيل بأكثر من ارتباط قد يشكل عقبة كبرى يستحيل تجاوزها امام تحول الحلم الى حقيقة.
وفي الانتظار، تبقى الانتخابات البلدية والاختيارية في صدارة المشهد، وموعدها الاحد المقبل في الجنوب. #OTVLebanon #OTVNews
Categories