Categories
Videos

نشرة الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 31 كانون الاول 2024



نشرة الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 31 كانون الاول 2024
معدودون جدا هم اللبنانيون الذين يتذكرون ان اليوم الاخير من السنة هو في بلدهم ذكرى الجلاء.
ربما، لأن بين وطن الارز والجلاء عداوة تاريخية.
فلا يكاد جيش اجنبي ينجلي عن ارضه، حتى يحل محله جيش آخر، او شكل آخر من تدخل الخارج.
ولا تكاد تنجلي مأساة، حتى تليها مصيبة، وبالكاد تُحَلُّ مشكلة، حتى ترسو مكانها كارثة.
فبعد اقل من سنتين على احتفال الرئيس بشاره الخوري بجلاء آخر جندي فرنسي وبريطاني عن لبنان بتعليق اللوحة الشهيرة على صخور نهر الكلب في 31 كانون الاول 1946، حلت نكبة 1948، وبدأ تدفق المسلحين الفلسطينيين الى لبنان، وصولا الى حرب 1975، التي تلاها دخول سوري عام 1976، واجتياحان اسرائيليان عامي 1978 و1982. وفي موازاة كل ذلك، اصناف من التشكيلات العسكرية الخارجية او ذات الرعاية الخارجية والجيوش الدولية من مختلف الاشكال والالون، تقاسمت ارضه، وبعضها لا يزال.
وكلما لاحت في الافق بارقة امل، لا تلبث ان تنجلي، تماما كما حصل بعد تحرير عام 2000 وانتفاضة 2005 وثورة 2019.
فبعد التحرير، حلت حرب تموز 2006 ثم الحرب الاكبر هذا العام، وعودة الاحتلال بعد ربع قرن. وبعد 14 آذار، حل مليونا نازح محل 30 الف جندي، وبعد الثورة حل الانهيار.
اما بالنسبة الى المآسي والمصائب والمشاكل والكوارث، فالمسلسل لا ينتهي: من ازمة سياسية الى انهيار مالي، ومن تفجير امني الى انفجار اجتماعي، ومن فشل في ادارة الدولة الى فراغ رئاسي وتساقط مؤسسات…
في اليوم الاخير من السنة، لا كلام سوى الامنيات.
امنيات بالصحة وراحة البال، واخرى بعودة الاستقلال والاستقرار والازدهار الى لبنان بعد اربع سنوات واكثر من المعاناة.
اما التطورات السياسية، والرئاسية خاصة، فتحتمل التأجيل حتى التاسع من كانون الثاني 2025، طالما اصحاب الشأن المباشرون، أي نواب الامة، يتساءلون عن الرئيس كما نسأل، وينتظرون كلمة سر من خارج ما، يبدو أنها لم تصل بعد، ما جعلهم يتخبطون، وحول انفسهم يدورون.
في 31 كانون الاول 1946، تم جلاء آخر جندي أجنبي عن ارض لبنان. هكذا تقول لوحة نهر الكلب. أما جلاء الدجالين عن ارض الوطن، فأهم من جلاء المحتلين، ولن تكفي لتخليده متى حصل لوحات ولوحات.
#OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *